الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> فَلَمَّا کلْتَقَيْنَا، وکطْمَأَنَّتْ بِنَا النَّوَى ، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
فَلَمَّا کلْتَقَيْنَا، وکطْمَأَنَّتْ بِنَا النَّوَى ،
عمر ابن أبي ربيعة
- فَلَمَّا کلْتَقَيْنَا، وکطْمَأَنَّتْ بِنَا النَّوَى ،
- وغيبَ عنا من نخافُ ونشفقُ
- أخذتُ بكفي كفها، فوضعتها
- على كبدٍ، من خشية ِ البين تخفق
- فقالتْ لأترابٍ لها، حين أيقنتْ
- بما قد ألاقي: إنّ ذا ليسَ يصدقُ
- فقلنَ: أتبكي عينُ من ليس موجعاً
- كئيباً، ومنْ هو ساهرُ الليل يأرق؟
- فَقَالَتْ: أَرَى هذا کشْتِيَاقاً، وإنَّما
- دعا دمعَ القلبِ الخليّ التشوق
- فقنَ: شهدنا أنّ ذا ليسَ كاذباً،
- ولكنهُ فيما يقولُ مصدق
- فقمنَ لكي يخليننا، فترقرقتْ
- مدامعُ عينيها، فظلتْ تدفق
- فَقَالَتْ: أَمَا تَرْحَمْنَني لا تَدَعْنَني
- لديه، وهو فيما علمتنّ أخرق
- فَقُلْنَ: کسْكُتي عَنَّا، فَغَيْرُ مُطاعَة ٍ
- لهوْ بكِ منا، فاعلمي ذاك، أرفق
- فقالتْ: فلا تبرحنَ ذا السترَ، إنني
- أَخَافُ، وَرَبِّ النَّاسِ، مِنْهُ وأَفْرَقُ
المزيد...
العصور الأدبيه