الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> إنَّ الخَلِيطَ الَّذِينَ كُنْتُ بِهِمْ >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
إنَّ الخَلِيطَ الَّذِينَ كُنْتُ بِهِمْ
عمر ابن أبي ربيعة
- إنَّ الخَلِيطَ الَّذِينَ كُنْتُ بِهِمْ
- صَبَّاً دَعَوْا لِلْفِرَاقِ فکنْطَلَقُوا
- عَصَاهُمُ مِنْ شَتِيتِ أَمْرِهِمُ
- يَوْمُ المَلاَ مُسْتَطِيرَة ً شِقَقُ
- إستربعوا ساعة ً، فأزعجهمْ
- سيارة ٌ تسحقُ النوى ، قلق
- أتبعتهم مقلة ً مدامعها
- مِنْهَا، بِمَاءِ الشُّونِ تَسْتَبِقُ
- تحسبُ مطروفة ً، وما طرفتْ،
- إنْسَانُها مِنْ دُمُوعِها شَرِقُ
- بانوا بنعمٍ، فلستُ ناسيها،
- ما اهتزّ في غصنِ أيكة ٍ ورق
- آلِفَة ٌ لِلْحِجَالِ وَاضِحَة ٌ
- بِکلْعَنْبَرِ الوَرْدِ جِلْدُهَا عَبِقُ
- الظبيُ فيه من خلقها شبهٌ:
- النحرُ، والمقلتانِ، والعنق
- مِنْ عَوْهَجٍ فَرْدَة ٍ أَطَاعَ لَها
- بِمَدْفَعِ السَّيْلِ نَاقِعٌ أَنِقُ
- شيعها مطلقاً، وجادَ لها
- مَنَابِتَ البَقْلِ، كَوْكَبٌ غَدِقُ
- يُجْهِدُها المَشْيُ لِلْقَرِيبِ، كَمَا
- ينهضُ من الوعثِ مصعبٌ لثق
- وَيَا لَها خُلَّة ً تُوافِقُنَا
- أو صفقة ٍ، بالديارِ، تنصفق
- تعطي قليلاً نزراً إذا سئلتْ،
- وَکلبُخْلُ فِيها سَجِيَّة ٌ خُلُقٌ
- فقد أرانا، والدارُ جامعة ٌ،
- وَلَيْسَ في صَفْوِ عَيْشِنَا رَنَقُ
المزيد...
العصور الأدبيه