الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> يا دَارَ هِنْدٍ عَفَتْ إلاَّ أَثَافِيها >>
قصائدالحطيئة
يا دَارَ هِنْدٍ عَفَتْ إلاَّ أَثَافِيها
الحطيئة
- يا دَارَ هِنْدٍ عَفَتْ إلاَّ أَثَافِيها
- بين الطَّويِّ فصاراتٍ فواديها
- أرَّى عليها وليٌّ ما يغيِّرها
- وديمة ٌ حلِّيتْ فيها عزاليها
- قد غيَّر الدّهرُ من بعدي معارفها
- و الرِّيحُ فادَّفَنَتْ منها مَغَانيها
- جرَّتْ عليها بأذيالٍ لها عصفٍ
- فَأصْبَحَتْ مِثْل سَحْقِ البُردِ عَافيها
- كأَنَّني سَاورَتْنِي يَوْمَ أَسْأَلُها
- عَوْدٌ مِنَ الرُّقْشِ ما تُصْغِي لراقيها
- حتّى إذا ما انجاتْ عنّي قعدّتُ على
- حرفٍ تهالكُ في بيدٍ تقاسيها
- أَرْمِي بها مُعْرِضَ الدَّوِّيّ ضَامِزَة ً
- في ليلة ٍ ما يَذُوقُ النَّومَ سَارِيها
- إذا عَلَتْ بَلَداً قَفْراً إلى بَلَدٍ
- كلَّفتها روسَ أعلامٍ تساميها
- إليكمُ يا بنَ شمّاسٍ شججت بها
- عرضَ الفلاة إذا لاحتْ فيافيها
- حتّى أنختُ قلوصي في دياركمُ
- بخير من يحتذي نعلاً وحافيها
- إنَّي لَعَمْرُو الذي يَسْرِي لِكَعْبَتِهِ
- عُظْمُ الحَجِيج لميقاتٍ يُوافيها
- لقد تداركني منهُ ولا حمني
- سيبٌ كسا أعظماً قد لاحَ عاريها
- فليجزهِ الله خيراً من أخي ثقة ٍ
- وليهدهِ بهدى الخيرات هاديها
- المُخْلِفُ الألفَ بَعْدَ الألفِ تُتْلِفُها
- والواهبُ المائة َ المِعْكَاءَ راعيها
- قومٌ نموا في بني سعدٍ وذروتها
- يَوْماً إذا عُدَّ مِنْ سَعْدٍ مَسَاعِيها
- للهِ درُّهمُ قوماً ذوي حسبِ
- يَوْماً إذا جُلْبَة ٌ حَلَّتْ مَرَاسِيها
- أهْلُ الحِفَاظِ إذا ما أَزْمَة ٌ أَزَمَتْ
- بالناس حاضرهم منها وباديها
- و المُوثِقُون لجارِ البيْت إنْ عَقَدُوا
- و مِنْهُمُ سابِقُ الجُلَّى ودَاعِيها
- و المُشْعِلُونَ ضِرامَ الحرب إنْ لَقِحَتْ
- يَوْماً إذا ازْوَرَّ عنها مَنْ يُعَاليها
- يَمْشُونَ في نَسْجِ دَاوُدٍ مُضَاعَفَة ٍ
- بزلٍ طلى أدمها بالزِّفت طاليها
- يصلون حرَّ الوغى في كلِّ معتركٍ
- بالخيل قاطبة ً شقراً هواديها
- تَمْشِي بِشِكَّتِهِم شُعْثٌ مُسَوَّمَة ٌ
- تحت الضَّبابة معقودٌ نواصيها
المزيد...
العصور الأدبيه