الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ >>
قصائدالحطيئة
أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ
الحطيئة
- أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ
- بِمَا أَزْهَفَتْ يَوْمَ الْتَقَيْنا وضَرَّتِ
- كطعم الشّمول طعمُ فيها وفارة ٌ
- من المسك منها في المفارقِ ذُرَّتِ
- وأشعثَ يشهى النوم قلت له ارتحلْ
- إذا ما النُّجومُ أَعْرَضَتْ واسْبَطَرَّتِ
- فقامَ يَجُرُّ الثَّوْبَ لَوْ أَنَّ نَفْسَهُ
- يقالُ له خذها بكفيك خرّت
- أَلاَ هل لِسَهْمٍ في الحَياة ِ فإنَّني
- أَرَى الحَرْبَ عن رُوقٍ كَوَالِحَ فُرَّتِ
- ولنْ يَفْعَلُوا حتّى تَشُولَ عليهمُ
- بفرسانها شول المخاض اقمطّرت
- عوابسَ بالشّعث الكماة ِ إذا ابتغوا
- عُلاَلَتَها بالمُحْصَدَاتِ أَضَرَّتِ
- تُنَازعُ أَبْكَارَ النِّسَاءِ ثِيابَها
- إذا خرجت من حلقة ِ الدَّرَّ كُرَّتِ
- بِكُلِّ قَناة ٍ صَدْقَة ٍ رُدَنِيَّة ٍ
- إذا أُكْرِهَتْ لم تَنْأَطِرْ واتْمَأَرَّتِ
- و إن الحداد الزُّرق من أسلاتنا
- إذا واجَهَتْهُنَّ النُّحُورُ اقْشَعَرَّتِ
- وَ لَوْ وَجَدَتْ سَهْمٌ على الغَيِّ ناصِراً
- لقد حلبتْ فيها نساءٌ وصرّتِ
- و لكن سهماً أفسدت دار غالب
- كما أعدتِ الجربُ الصِّحاح فعرَّت
- و جُرثُومَة ٍ لا يَبْلُغُ السَّيْلُ أصْلَها
- رَسَا وَسْطَ عَبْسٍ عِزُّهَا واستقرَّتِ
- و إنَّ المَخَاضَ الأُدْمَ قد حَالَ دُونَها
- مِتانٌ من الخرصان لانت وترَّتِ
المزيد...
العصور الأدبيه