الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> ألا آلُ ليلى أزمعوا بقفول >>
قصائدالحطيئة
ألا آلُ ليلى أزمعوا بقفول
الحطيئة
- ألا آلُ ليلى أزمعوا بقفول
- و ما آذنوا ذا حاجة برحيل
- تنادوا فحلّوا للترحُّل عيرهمْ
- فبانوا ببيضاء الخدود قتولِ
- مبتلة ٍ يشفي السّقيم كلامها
- لها جيدُ أدماء العشيّ خذُولِ
- و تبسمُ عن عذبٍ مجاجٍ كأنَّه
- نطافة ُ مزنٍ صفِّقت بشمول
- فَعَدِّ طِلابَ الحيِّ عَنْكَ بِجَسْرَة ٍ
- تَخَيَّلُ في جَدْلِ الزِّمامِ ذَمُولِ
- عُذَافِرَة ٍ حَرْفٍ كأنَّ قُتُودَها
- على هِقْلَة ٍ بالشَّيِّطَيْنِ جَفُولِ
- لَعَمْرِي لقد جارَيْتُمُ آل مالكٍ
- إلى ماجدٍ ذي جمَّة وفضول
- إذا قَايَسُوهُ المجدَ أَرْبَى عليهمُ
- بِمُسْتَفْرغٍ ماءَ الذِّنَابِ سَجِيلِ
- وإنْ يرتقوا في خطَّة ٍ يرقَ فوقها
- بثَبْتٍ على الضَّاحِي المَزِلِّ رَجِيل
- فَصُدُّوا صُدُودَ ألوانِ أَبْقَى لِعِرْضِكم
- بني مالكٍ إذْ سدَّ كلُّ سبيل
- و ما جعل الصُّعرَ اللئامُ خدودها
- كآدَمَ قَلْبٍ من بناتِ جَدِيلِ
- فَتًى لا يُضَامُ الدَّهْرَ ما عاشَ جارُهُ
- و ليس لإدمان القرى بملول
- هو الواهبُ الكُومَ الصَّفَايا لجارِهِ
- و كلُّ عتيق الحُرّتين أسيل
- و أشجع في الهيجاء من ليث غابة ِ
- إذا مستباة ٌ لم تثق بحليل
- و خَيْلٍ تَعَادَى بالكُماة ِ كأنها
- وعولٌ كهافٍ أعرضت لوعول
- مثابرة ٍ رهواً وزعت رعيلها
- بأَبْيَضَ ماضي الشَّفْرَتَيْن صَقِيل
- إذا الناسُ مَدُّوا للفَعَالِ أكُفَّهُمْ
- بَذَخْتَ بِعَادِيِّ السَّرَاة ِ طويلَ
- و جُرْثُومَة ٍ لا يَقْرَبُ السيلُ أَصْلَها
- فَقَدْ صَدَّ عنها المَاءُ كُلَّ مَسِيلِ
- بَنَى الأحْوَصَانِ مَجْدَهَا ثم أُسْلِمَتْ
- إلى خَيْرِ مُرْدٍ سَادَة ٍ وكُهُولِ
- فإن عدَّ مجدٌ فاضلٌ عدَّ مثله
- و إنْ أَثَّلُوا لاقَاهُمُ بأَثيلِ
- ورثتَ تراثِ الأحوصين فلم يَضِع
- إلى ابْنَيْ طُفَيْلٍ مالكٍ وعَقِيل
- فما ينظرُ الحكامُ بالفصل بعدما
- بَدَا واضِحٌ ذُو غُرَّة ٍ وحُجُولِ
المزيد...
العصور الأدبيه