الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ >>
قصائدالحطيئة
ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ
الحطيئة
- ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ
- تُعاتِبُنِي وَ تَجْبَهُنِي بِظُلْم
- تُعاتِبُ أَنْ رَأتْنِي سَافَ مالي
- و طاوعتُ الصّباء ورثّ جسمي
- و قنّعني القتيبُ خمارَ شيبٍ
- و ودّعني الشّباب ورقّ عظمي
- فقلت لها أمامة َ ليس هذا
- عتابك بعدما أجلمتِ لحمي
- فإن تكن الحوادثُ أقصدتني
- و أَخْطَأَهُنَّ سَهْمِي حِينَ أَرْمِي
- فقد أخطأتُ حين تبعتُ سهماً
- سَفَاهاً ما سَفِهْتُ وزَلَّ حِلْمِي
- تبعتهمُ وضيّعت الموالي
- فألْقَوْا لِلضِّبَاعِ دَمِي وجِرْمِي
- و ضيّعت الكرامة فامأدّت
- وقَبَّضْتُ السِّقَاءَ في جَوْفِ سَلْمِ
- و ضيّعت النعيم فبان منّي
- و عانقت الهوان وقلَّ طعمي
- و بدِّلتُ النّعيم بدار ذلٍّ
- كذلك حرفتي وكذاك علمي
- فلا لقيت شمالي يوم خيرٍ
- و لا لقيت يمينيَ يوم غنمِ
المزيد...
العصور الأدبيه