الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> ألا طرقت هندُالهنود وصحبتي >>
قصائدالحطيئة
ألا طرقت هندُالهنود وصحبتي
الحطيئة
- ألا طرقت هندُالهنود وصحبتي
- بٍحَوْرَانَ حَوْرَانِ الجُنُودِ هُجُودُ
- فَلَمْ تَرَ إلاَّ فِتْيَة ً ورِحَالَهم
- وجُرْداً على أَثْبَاجِهِنَّ لُبُودُ
- وكم دون هندٍ من عدوٍّ وبلدة ٍ
- بها للعتاق الناجيات بريد
- و خَرْقٍ يَجُرُّ القَوْمَ أنْ ينطقوا به
- و تَمْشِي به الوَجْنَاءُ وهي لَهِيدُ
- كأن لم تقم أظعان هندٍ بملتوى
- ولم ترع في الحيِّ الحلال ثرود
- و لَمْ تَحْتَلِلْ جَنْبَي أُثالَ إلى المَلا
- ولم ترعَ قوّا حذيمٍ وأسيد
- بها العَينُ يَحْفِرْنَ الرُّخَامَى كَأَنَّهَا
- نَصَارَى على حِيْنِ الصَّلاة ِ سُجُودُ
- إذا حدّثت أنَّ الذي بيَ قاتلي
- مِنَ الحُبِّ قَالَتْ: ثابَتٌ وَيَزِيدُ
- إذا ما نأت كانت لقلبي علاقة ً
- وفي الحيِّ عنها هجرة ٌ وصدود
- سَخُونُ الشِّتاءِ يُدْفِىء ُ القُرَّ مَسُّها
- وفي الصَّيْفِ جَمَّاءُ العِظَامِ بَرُودُ
- عَبِيرٌ ومِسْكٌ آخِرَ اللّيلِ نَشْرُها
- به بَعْدَ عِلات البَخِيلِ تَجُودُ
- تّذَكَّرْتُ هِنْداً فالفُؤادُ عَمِيدُ
- وشطّت نواها فالمزار بعيدُ
- تَذَكَّرْتُها فَارْفَضَّ دَمْعِي كأَنَّهُ
- نثير جمانٍ بينهنَّ فريد
- غفولٌ فلا تخشى غوائل شرّها
- عَنِ الزَّادِ مِيسَانُ العَشِيِّ رَقُودُ
المزيد...
العصور الأدبيه