الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> ألا هبّت أمامة بعد هدءٍ >>
قصائدالحطيئة
ألا هبّت أمامة بعد هدءٍ
الحطيئة
- ألا هبّت أمامة بعد هدءٍ
- على لَوْمِي وما قضَّت كَراها
- فقلتُ لها أمامَ ذري عتابي
- فإنّ النفس مبدية ً نثاها
- وليس لَهَا من الحَدَثانِ بَدٌّ
- إذا ما الدَّهْرُ عن عُرُضٍ رَماها
- فهل أخبرتِ أو أبصرتِ نفساً
- أتَاها في تَلَمُّسِهَا مُنَاهَا
- فقد خليتني ونجيَّ هّمي
- تشعَّبَ أَعْظُمِي حتّى بَراها
- كأنّي ساورتني ذاتُ سمٍّ
- نَقِيعٍ ما تُلائِمُها رُقَاها
- لعمرُ الرّاقصاتِ بكلِّ فجٍّ
- مِنَ الرُّكبانِ مَوعِدُها مِناها
- لقد شَدَّتْ حَبائلُ آلِ لأْيٍ
- حِبَالِيَ بَعْدَمَا رَثَّتْ قُواها
- وما تتَّامُ جارة ُ آلِ لأيٍ
- ولكنْ يضمنون لها قراها
- كِرامٌ يَفْضُلُونَ قُرُومَ سَعْدٍ
- أُولِي أَحْسَابِها وأُولِي نُهاها
- و هُمْ فَرَعُوا الذُرَا من آل سَعْدٍ
- إذا ما عُدَّ من سَعْدٍ ذُراها
- و يَبْنِي المجدَ راحِلُ آلِ لأْيٍ
- على العَوْجاءِ مُضْطَمِرَاً حَشَاها
- و يَسْعَى للسياسة مُرْدُ لأْيٍ
- فتدركها وما وصلت لحاها
- و خُطَّة ِ ماجِدٍ في آلِ لأْيٍ
- إذا ما قام صاحبها قضاها
- فلا نُكَراءُ بالمعْروفِ يوماً
- وغايات المكارم منتهاها
- لَعَمْرُكَ ما تُضَيِّعُ آلُ لأْيٍ
- وثيقاتِ الأمور إلى عراها
- و ما تَركَتْ حَفَائِظَها لأَمْرٍ
- أَلَمَّ بها وما صَغَرَتْ لُهاها
- ومن يطلبْ مساي آلِ لأيٍ
- تَصَعَّدُهُ الأُمُورُ إلى عُلاها
- و أحساب إذا عَدَلُوا إليها
- فَلَيْسُوا يُعْجَلُونَ لها إناها
- إذا اعوجَّت قناة المجد يوماً
- أقامُوها لِتَبْلُغَ مُنْتَهَاها
- فكانوا العروة الوثقى إذا ما
- تَصَعَّدَتِ الأمورُ إلى عُراها
المزيد...
العصور الأدبيه