الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ مُذْ عامَيْنِ أوْ عامِ >>
قصائدالحطيئة
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ مُذْ عامَيْنِ أوْ عامِ
الحطيئة
- هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ مُذْ عامَيْنِ أوْ عامِ
- داراً لهندٍ بجزع الخَرج فالدَّام
- تحنو لأطلائها عينُ مولَّعة ٌ
- سفعُ الخدود بعيداتٌ عن الذّام
- لقد أغادي بها صفراء آنسة ً
- لا تأتلي دون نعروفٍ بأقسام
- خوداً لعوباً لها ريّا ورائحة ٌ
- تَشْفِي فُؤادَ رَذِيِّ الجِسْمِ مِسْقَامِ
- يا لَهْفَ نَفْسِي على بَيْعٍ هَمَمْتُ به
- لو نلتهُ كان بيع الرابح النامي
- أُرِيدُهُ إذْ نأى مِنِّي وأَتْرُكُهُ
- مِنْ بَعْدِ ما كان مِنِّي قِيسَ إبهامي
- نفسي فداك لنعمى تستراد لها
- و لِلزُّحُوفِ إذا هَمَّتْ بإقْدَامِ
- و جَحْفَلٍ كَبَهِيمِ الليْلِ مُنْتَجِعٍ
- أَرْضَ العَدُوِّ بِبُوسَى بَعْدَ إنْعَامِ
- جمعتَ من عامرٍ فيه ومن أسدٍ
- و من تميمٍ ومن حاءِ ومن حام
- وما رَمَيْتَ بهم حتّى رَفَدْتَهُمُ
- من وائلٍ رهطَ بسطام بأصرام
- فيه الرِّماحُ وفيه كُلُّ سابِغَة ٍ
- جدلاء مبهمة ٍ من صتع سلاّم
- و كُلُّ أَجْرَدَ كالسِّرْحَانِ آزَرَهُ
- مسحُ الأكفُّ وسقيٌ بعد إطعام
- و كُلُّ شَوْهاءَ طَوْعٍ غَيْرِ آبِيَة ٍ
- عند الصّباح إذا همّوا بإلجام
- مستحقباتٍ رواياها جحافلها
- يسمو بها أشعريٌّ طرفهُ سامي
- لا يَزْجُرُ الطيْرَ إنْ مَرَّتْ به سُنُحاً
- و لا يُفِيضُ علَى قَسْمٍ بأزْلاَمِ
المزيد...
العصور الأدبيه