الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> أَدَارَ سُلَيْمَى بالدَّوَانِكِ فالعُرْفِ >>
قصائدالحطيئة
أَدَارَ سُلَيْمَى بالدَّوَانِكِ فالعُرْفِ
الحطيئة
- أَدَارَ سُلَيْمَى بالدَّوَانِكِ فالعُرْفِ
- أقام على الأرواح والدِّيم الوطفِ
- وقفت بها فاستنزفت ماء عبرتي
- بها العَيْنُ إلا ما كَفَفْتُ به طَرْفي
- يقولون يستغني ووالله ما الغنى
- من المال إلاّ ما يعفُّ وما يكفي
- لعمري لشدّت حاجة ٌ قد علمتها
- أَمَامِي وأُخْرَى لَوْ رَبَعْتُ لها خَلْفِي
- فَهلاَّ أَمَرْتِ ابْنَيْ هِشامٍ فَيَمْكُثَا
- على ما أصابا من مِئينَ ومن أَلْفِ
- مِن الرُّومِ والأُحْبُوشِ حتّى تناولا
- ببيعهما مال الرازبة الغلفَ
- و ما كان مِمَّا أصْبَحَا يَجْمَعَانِهِ
- من المال إلاّ بالتّحرُّف والصَّرف
- وهل يخلدنّ ابني جلالة ما لهمْ
- و حِرْصُهُمُ عِنْدَ البِيَاعِ على الشِّفِّ
- نبِّئتُ أنّ الجود منهم خليفة ٌ
- يجودون في يبس الزّبيب وفي القطف
- فبِالظرفِ نالا خَيْرَ ما أصْبَحا به
- و ما المالُ إلا بالتَّقَلُّبِ والظَّرْفِ
- فراق حبيبٍ وانتهاءٌ عن الهوى
- فلا تَعْذُلينى قد بَدَا لكِ ما أُخْفِي
المزيد...
العصور الأدبيه