الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> أمِنْ رَسْمِ دارٍ مَرْبَعٌ ومصِيفُ >>
قصائدالحطيئة
أمِنْ رَسْمِ دارٍ مَرْبَعٌ ومصِيفُ
الحطيئة
- أمِنْ رَسْمِ دارٍ مَرْبَعٌ ومصِيفُ
- لِعَيْنَيكَ مِنْ مَاءِ الشُّؤونِ وَكِيفُ
- رَشَاشٌ كَغَرْبَيْ هَاجِرِيٍّ كِلاهُمَا
- له داجنٌ بالكرَّتين عليفُ
- إذا كَرَّ غَرْبَاً بَعْدَ غَرْبٍ أعَادَهُ
- على رغمه وافي السِّبال عنيفُ
- تَذَكَّرْتُ فيها الجَهْلَ حتّى تبادَرَتْ
- دُمُوعِي وأصحابي عَلَيَّ وُقُوفُ
- يقولون هل يبكي من الشوق حازمٌ
- تَخَلَّى إلى ذَاتِ الإِلَهِ حَنِيفُ
- فلأياً أزاحتْ علَّتي ذاتُ منسمٍ
- نكيبٍ تغالى في الزّمام خنوف
- مُقَذَّفَة ٌ باللَّحْمِ وَجْنَاءُ عَدْوُها
- على الأَيْنِ إرْقَالٌ لها ووَجِيفُ
- إليك سَعيدَ الخَيْرِ جُبْتُ مَهامِهاً
- يُقَابِلُنِي آلٌ بها وتُنُوفُ
- فلولا الذي العاصي أبوه لعُلِّقَتْ
- بِحَوْرانَ مِجْذامُ العَشيِّ عَصُوفُ
- و لَولا أَصِيلُ اللُّبِّ غَضٌّ شَبَابُهُ
- كريمٌ لأيّام المنون عروفُ
- إذا همّ بالأعداء لم تثن همَّهُ
- كعابٌ عليها لؤلؤٌ وشنوفُ
- حصانٌ لها في البيت زيٌّ وبهجة ٌ
- ومشيٌ كما تمشي القطاة ُ كثيفُ
- و لوْ شاءَ وَارَى الشَّمْسَ من دُونِ وَجْهِهِ
- حجابٌ ومطويُّ السَّراة منيف
- ولكنْ إدلاجاً بشهباء فخمة ٍ
- لها لقحُ في الأعجمين كشوفُ
- إذا قادها للحرب يَوْماً تتابعت
- ألوفٌ على آثارهنَّ ألوف
- فصفُّوا وماذيُّ الحديد عليهمُ
- وبيضٌ كأولاد النَّعام كثيف
- أنابتْ إلى جنّات عدنٍ نفوسهمْ
- وما بعدها للصَّالحين حتوف
- خفيفُ المعى ْ لا يملأُ الهولُ صدرهُ
- إذا سمتهُ الزّاد الخبيث عيوفُ
المزيد...
العصور الأدبيه