الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الرصافي البلنسي >> أيها الآمِلُ خَيْمَاتِ النَّقَا >>
قصائدالرصافي البلنسي
أيها الآمِلُ خَيْمَاتِ النَّقَا
الرصافي البلنسي
- أيها الآمِلُ خَيْمَاتِ النَّقَا
- خَفْ على قَلْبَكَ تلك الحَدَقا
- إِنَّ سِرْباً حُشِيَ الخَيْمُ به
- ربَّما غَرَّكَ حتى تَرْمُقَا
- لا تثرهَا فتنة ً من ربرَبٍ
- تُرِعْدُ الأُسْدُ لديه فَرَقَا
- وانْجُ عنها لحظة ً سَهْمِيَّة ً
- طال ما بلتْ ردائي علقَا
- وإِذا قيلَ نجا الرحبُ فقلْ
- كيفما سالم تلكَ الطُّرُقَا
- يا رُماة َ الحيِّ مَوْهُوبٌ لكمْ
- ما سفكتمْ من دَمي يومَ النَّقَا
- ما تعمدتمْ ولكنْ سببٌ
- قربَ الحينَ وأمرٌ سبقَا
- والتفاتاتٌ تَلَقَّتْ عَرَضاً
- مَقْتَلَ الصبِّ فخلَّتْهُ لَقَى
- آهِ من جَفْنٍ قريحٍ بعدكمْ
- يشتكي خدايَ منهُ الغرقَا
- وحشا غيرِ قريرٍ كلَّما
- رمتُ أَنْ يهدأَ عنكمْ خفَقَا
- وفؤادٍ لمْ أضَعْ قطُّ يدي
- فوقَهُ خيفة َ أَنْ تحترقا
- ما لنجمٍ عكفتْ عيني على
- رعيهِ ليس يريمُ الافُقا
- وَلِعَيْنٍ خَلَعَتْ فيكَ الكَرى
- كيف لم تخلعْ عليك الأَرقَا
- أيُّها اللُّوَّامُ ما أَهْدَأَكُمْ
- عن قلوبٍ أَسْهَرَتْنا قَلقَا
- ما الذي تبغونَ من تعذيبها
- بعدما ذابتْ عليكمْ حرقَا
- قومَنا فوزوا بسلوانكمُ
- وَدَعُوْا باللهِ من تَشوَّقا
- وارحموا في غسقِ الظلماءِ منْ
- باتَ بالدمعِ يبلُّ الغسقَا
- عَلِّلُوْنا بالمُنَى منكُمْ ولو
- بخيالٍ منكمُ أنْ يطرقا
- وعدونا بلقاءِ منكمُ
- فكثيرٌ منكمُ ذِكْرُ اللِّقَا
- لو خشينا الجورَ من جيرتِنا
- لانتصفنا قبلَ أَنْ نفترِقا
- واصْطَبَحْنَا الآن مِنْ فَضْلة ِ ما
- قد شربنا ذلك المغتبقَا
- فسقى اللهُ عشيَّاتِ الحمى
- والحمى أكرمَ هطالٍ سَقى
- قد رُزِقْناها وكانتْ عيشة ً
- قلَّما فازَ بها منْ رزِقا
- لا وسهمٍ جاءَ منْ نحوكمُ
- إِنه أَقْتَلُ سَهْمٍ فُوِّقا
- وحلَى نجدٍ سنجري ذكرَها
- أوسعتنا في الهوى مرتفقا
- ما حلا بعدكمُ العيشُ لنا
- مُذْ تَبَاعَدْتُم ولاطابَ البَقا
- فَمَنِ المُنْبِي إِلينا خبراً
- وعلى مُخْبِرِنا أَنْ يَصْدُقا
- هل درتْ بابلُ أنَّا فئة ٌ
- تَجْعَلُ السِّحْرَ مِنَ السِّحْرِ رُقَى
- نَنْقْشُ الآية َ في أَضْلاعِنا
- فتقينا كلَّ شيءٍ يتقَى
- مِنْ بَنانِ الوَزَرِ الأعْلى الذي
- يخجلُ السحرَ إِذا ما نطقا
المزيد...
العصور الأدبيه