صفاتها: عشبة أفاويهية نموذجية، لطيفة الرائحة والمذاق، وطنها الأصلي بلاد حوض البحر المتوسط، كانت في السابق تستعمل أوراقها ورؤوس فروعها الطازجة، وأخيرا أخذت معامل خاصة في تجفيفها وإنزالها إلى السوق في فصل الشتاء مجففة ومسحوقة.
استعمالها: للعشبة شذى ومذاق خاصان يسيطران على مذاق الأطعمة التي تضاف إليها وهي طازجة.
ولها في المطابخ الإفرنجية ميدان استعمال واسع، إذ تستخرج منها صلصة خاصة تستعمل لتتبيل لحم البقر ولحم الحنكليز (حيات البحر) والجمبري (قريدس) والسرطان (سرطعون) ، كما يتبل الحساء والزبدة بأوراق غضة مفرية (مفرومة) .
وكذلك تمزج مع سلطة الخيار لتتويج مذاقها.
وتضاف أوراق السنوت بكميات معتدلة إلى سلطة البندورة (طماطم) والخس وإلى القريشة (الجبنة التي تتكون من تخثر الحليب) ، كما تضاف أيضا إلى الفطر (شامبيون) ، وفي جميع هذه الحالات لا يجوز طبخ العشبة، بل تضاف إلى الطعام بعد نضجه وهي طازجة ومفرية (مفرومة) .
وأهم ميدان لاستعمال السنوت هو ميدان (الخضار الكبيس) مع الخل والخردل ككبيس الخيار، واللقطين (قرع) ، أو الكبيس المختلط (مشكل) من مختلف أنواع الخضار.
فالسنوت لا يستغنى عنه أبدا في تحضير هذه المكبوسات (المخللات) الإفرنجية التي نبتاعها من محلات البقالة الراقية بأثمان باهظة ونبتهج لمذاقها.
والسنوت تجففه المصانع في أفران خاصة - لان تجفيفه بالطريقة المنزلية المعتادة يسبب فقدان جزء كبير من بذوره.
وللحصول على هذه البذور تقطع العشبة من أعلاها قبل نضوج البذور، وتفرد فوق ورق نظيف حيث تنضج البذور، وتنفصل (تهر) من تلقاء نفسها، فتجمع وتخزن في إناء زجاجي محكم السد وعند الاستعمال تهرس (تدق) البذور مع قليل من الملح وتستعمل بذرها (رشها) فوق الأطعمة أو مزجها معها.
أما إذا تركت البذور لتنضج على عشبتها فإنها تسقط بعد نضوجها فوق الأرض حيث تنبت في الربيع القادم، فتنزع من مكانها غير المناسب لتغرس (تشتل) حالا في مكان آخر مناسب.
ويلاحظ أن يتم ذلك والشتلة ما زالت صغيرة، لأنها بازدياد نموها يمتد منها جذر شاقولي إلى باطن الأرض ويصبح من التعذر نزعها.
والسنوت علاوة على أنه يحسن الشهية بفضل شذاه العطري، فإنه يسهل الهضم أيضا ويهدئ الأعصاب.
ملاحظات حول زرع العشبة:
يمكن زرع بذورها في شهر نيسان (إبريل) ، ومن المستحسن أن تبذر على فترات (4 - 6 أسابيع) لتظل متوفرة طيلة الصيف وهي طازجة، ويكفي مقدار (5) غرامات من البذور لبذر متر مربع من الأرض، والبذور تحتفظ بقوتها الانباتية لمدة سنة، وبذلك يمكن بذرها في السنة التالية بنجاح أيضا.
هذا وتترك شتلتان من السنوت بدون استغلال، لتكون متوفرة وقابلة للاستعمال في موسم (كبس الخيار والمكبوسات الأخرى) .