صفاتها: مذاقها منعش يذكر بالبصل أو الثوم، وتحوي مقدارا كبيرا من الفيتامين س C.
استعمالها: لا تستعمل إلا طازجة ولا تطبخ أبدا لان الطبخ يفسد الفيتامين فيها.
وهي تستعمل مفرية وممزوجة بالزبدة أو مع السلطات، أو القريشة لوحدها وممزوجة مع أعشاب أخرى.
كما يضاف مفريها أيضا إلى الحساء والصلصات، وأطعمة البطاطس والسمك، واللحم، وأطعمة البيض.
والثوم المعمر بمذاقه الخاص يلعب دورا كبيرا في كثير من أنظمة الحمية.
ويستحسن غرسها في أصص أو صناديق خشبية، للاستفادة منها في أيام الشتاء، حين يكون الجسم في حاجة إلى ما فيها من الفيتامين س C، الذي يثير الشهية للطعام، ويقوى المعدة.
ملاحظات حول زراعتها: الثوم المعمر يقاوم الشتاء، وبذوره لا تتحمل الخزن ولا تصلح لأكثر من سنة واحدة فقط، تبذر بدون تخطيط في شهر (آذار - مارس)، ومقدار نصف غرام من البذور يكفي لبذر ما مساحته مترا مربعا من الأرض.
وفي شهر مايو ترفع البصيلات بجذورها، وتغرس في خطوط يبعد كل منها عن الخط الآخر بمسافة 20 سم.
ولا يبدأ بجني الثوم المعمر إلا في شهر إبريل من السنة التالية لغرسه، وذلك بقطع الأوراق البارزة منه عند سطح الأرض مباشرة.
وهذا يساعد على نمو أوراق جديدة بسرعة وقوة.
ولا تقطع إلا الأوراق القوية النامية، وإذا ظهرت براعم في رؤوس الأوراق تقرف هذه البراعم بالظفر.
وفي الخريف ترفع بضع بصيلات وتغرس في أصيص توضع في مكان منور داخل البيت، حيث يستمر نموها في فصل الشتاء، ويمكن الحصول على أوراق غضة طازجة منها طيلة هذا الفصل.
وفي مطلع الربيع تعاد البصيلات ثانية إلى الأرض في مكانها السابق.
الثوم: (وهو من الأعشاب الطبية أيضا).
صفاتها: الثوم في الواقع ليس من أعشاب المطبخ، لأنه لا يستعمل منه سوى فصوصه فقط، وهي تستعمل طازجة أو مجففة، لها رائحة ومذاق لاذعين نموذجيين، بفضل ما تحتويه من زيوت طيارة، موطنها الأصلي بلاد غرب آسيا.
استعمالها: يتبع ذلك الذوق الشخصي، ورائحته التي لا يستسيغها كثير من الناس، لا تمنع من استعماله كتابل باعتدال. ويمكن تجنب انتشار , رائحته مع النفس من الفم، إذا استعمل بشكل فص واحد يقطع، ويدهن بمقطعه طبق السلطة أو قصرية الحساء.
وإذا أريد استعماله في الطبخ، يقطع فصه إلى شرائح صغيرة تقلى قليلا بالزيت الحامي قبل إضافتها إلى الطعام في الطبخ، أو أن الفص يهرس جيدا قبل إضافته إلى الطبخة.
أما استعمال الثوم كتابل بغير هذه الطرق، وعلى الأخص إذا استعمل بإفراط كما هو الحال في بلادنا العربية.
فلابد من أن يعقبه انتشار رائحته (الكريهة) مع النفس من الفم، ومن الجلد مع العرق إلى أن تتبخر جميع زيوته الطيارة من داخل الجسم، وقد يستمر تبخره أكثر من يوم.
ويساعد على تخفيف رائحته من النفس شرب قدح من الحليب، أو مضغ عرق من المقدونس الطازج، أو حبة قهوة، هذا ويوجد في الأسواق ثوم جردته المصانع من رائحته، وصنعت منه مسحوقا جافا كالملح.
والثوم يساعد الهضم ويمنع تكوين الغازات، ويخفض ضغط الدم المرتفع، وبالرغم من فوائده هذه فإنه أكره تابل عندي على الاطلاق.
وعندي أنه لا يجوز لمن يحتك بسبب مهنته بالناس ويتقرب منهم، كالطبيب والحلاق والممرض مثلا، أن
يأكلوا الثوم ويفرضوا على غيرهم استنشاق (عبيره)!.
ملاحظات حول زرعها:
يزرع الثوم ويتكاثر بغرس فصوصه أو بصيلاته الصغيرة، التي تتكون في داخل أزهارها بعد عقدها، وهي تغرس إما في بداية الربيع، أي في شهر آذار - مارس أو نيسان، أو في الخريف في شهر تشرين أول: أكتوبر، وفي هذه الحالة يجب وقايته من الجليد في الشتاء.
ويكفي لمطبخ العائلة زرع (10 - 20) فصا تغرس في بعد (15) سم، وفي صفوف يبعد بعضها عن بعض مسافة (15) سم أيضا، وفي شهري (تموز: يوليو، وآب: أغسطس) يتم نضجه، إذ تجف وتصفر أوراقه البارزة فوق سطح الأرض، فترفع الرؤوس وأوراقها من الأرض، وتفرد فوق الأرض في الشمس إلى أن تجف جيدا، ثم تجدل بحزم للتخزين.
ونكرر أن في الأسواق ثوما مجففا، وآخر مسحوقا، وثالثا على شكل ملح الطعام من انتاج المصانع الخاصة.