الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> علي بن محمد التهامي >> يهن علاك مداها القصي >>
قصائدعلي بن محمد التهامي
- يهن علاك مداها القصي
- ومجد يؤثل عنها سني
- لقد حلَّ سؤددك المرتقى ال
- ذي لا يُرام إليه رقي
- وذلّ بعزمك صرفُ الزما
- ن حتى أطاعك منهُ العصيّ
- ورُضتَ الحوادث ذا حنكة ٍ
- فصيرت ما اعوجّ منها سوي
- وأنت عميد العُلى لم تزل
- وأنت حُلاحلها الأريحي
- وقائلة ٍ رعتها خلة
- أليس لك اليعمل الشِّدقمي
- وهذا ابن يحيى إلى فضله
- تنضّ الركاب وتُنضي المطي
- فعش في ذراه فإن الوفود
- لهم رغدُ العيش منهُ الهنيّ
- جنابٌ مريع لوارده
- بوادٍ خصيبٍ وشربٍ رويّ
- فلما تيممتهُ قاصداً
- تكنفني منهُ جود سنيّ
- وقابلني البدرُ من وجههِ
- وناطقني مصقعٌ هبرزي
- تحار العقول بألفاظه
- فيرتدُّ غُفلاً لديه الدهيّ
- وقورٌ يراع لهُ هيبة
- لذيذُ الفكاهة عذبٌ شهيّ
- كأنّ تألق آرائه
- سنا البرق يفترُّ عنهُ الحبيّ
- يشفّ العيونَ بايماضها
- كأنَّ القضاءَ لديه نجيّ
- إذا ما انتضى العزمُ أقلامهُ
- تذلل طوعاً لهُ السمهريّ
- ولم يُنجِ منهنَّ حدّ الظبى
- ولا الزَّغفُ والزّرد التبعي
- فتلك اليراعُ اللواتي لها
- شباة ٌ يفضُّ بها السابري
- يُشبُّ بأطرافهن الوغى
- فتُضحي وللهام فيها هُويّ
- يزينُ المهارقَ من كتُبهِ
- كما فوف البردُ الأتحمي
- كنورِ الحديقة ِ في روضة ٍ
- تتابع وسميّها والوليّ
- تروقُ العيون بأزهارها
- وتبسمُ عن نشرها العنبري
- فحين تفيأتُ أظلالها
- ظللتُ وبالي لديه رخيّ
- بحال قعدتُ بها عاطلاً
- فصيغ لها من نداه الحُليّ
- فتى يفعل المكرماتِ الجسام
- ويسترهنَّ بطرفٍ حنيّ
- ولما صفا ليَ ريقُ الحياة ِ
- وساغ لي العذبُ منه المريّ
- بذلتُ حدائقَ شكري لهُ
- وأتبعت فيهنَّ مداحاً جنيّ
- فقلتُ الذي رام مسعى أبي
- حسين لقد خابَ سعياً بطي
- إذا هو خودعَ عن مالهِ
- تخادعَ وهو النبيه الدريّ
- منحتك عذراءَ زُفّت إليك
- كما ازدلفت للبناء الهديّ
- إذا ما ثنى التيه أعطافها
- تضوّع من نشرها المندليّ
- فقد قصَّر المدحُ عن شكر من
- أطاع لهُ الدهر قسراً أبي
- تمل العلى ما بدا كوكب
- وما أعقب الليلَ صبحٌ ذكيّ
المزيد...
العصور الأدبيه