الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> علي بن محمد التهامي >> ألا هل لعهد العامريّة جاحدُ >>
قصائدعلي بن محمد التهامي
- ألا هل لعهد العامريّة جاحدُ
- وعنديَ من صدق المودة شاهدُ
- حكى لك عني أنني متبغّض
- فلا تسمعي ما قال فيَّ الحواسد
- فوالله ما الإعراض عنك ملالة ً
- أأسطيع إعراضاً وشوقيَ زائد
- ولكنْ حذاراً من وشاة ٍ عيونهم
- علينا وإن أبدت هجوداً رواصد
- أناديك من شوق إليك وصبوة
- وما بين دارينا مدى متباعدُ
- وكم سرتُ في طرق السّلو فلم أجد
- سبيلاً وضاقت في هواك المقاصد
- وكم طلبت عيناي في الناس ماجداً
- كريماً فناداني الندى ليس ماجدُ
- سوى من عليه الحمدُ وقفٌ وعنده
- بلوغُ المنى إن جاء يرجوه قاصد
- أبا الفضل عبد الله يابن محمدٍ
- على وجهه للمكرماتِ شواهد
- لهُ في سماء الفخر من طيب أصله
- وإحسانه في المعتفين مشاهد
- كريم على أبوابه النُّجح ثابتٌ
- إذا مرّ عنها وافدٌ جاء وافد
- وما خيّب الدهر الخؤون لطالبٍ
- ولاذَ بها إلا أتتهُ الفوائد
- عليها ازدحام للعفاة وحولها
- على كلّ فترٍ للعفاة موارد
- لئن نام عن جدوى أبي الفضل طالبٌ
- فما جوده عما يحاولُ راقد
- تكادُ تناجيه بأعذب منطقٍ
- على الخلق من حسن الفعال المحامد
- ومن لم يكن يعطى الخلود فإنه
- بحمد الورى في الدّهر لو مات خالد
- عوائدهُ ألا يخيّب سائلاً
- فيا حبّذا في الناس هذي العوائد
- أبا الفضل إن الشعر عندك نافقٌ
- وعند الذي سامى علّوك كاسد
- إذا ضلت القصَّاد عن حوض ماجد
- يكونُ لها من مكرماتك راشد
- وإن عدلَ المحرومُ عنك فإنه
- إذا حالفَ الإقبال نحوك عائد
- أرى الغيثَ مفقوداً من الدهر برهة ً
- وجودك باقٍ مالهُ الدَّهر فاقد
- يزيد على فيض البحار انسكابهُ
- وعدّتها سبعٌ وإنك واحدُ
- ولو مات هذا الجودُ يا ابن محمدٍ
- فأنت له دون البريّة والد
- ترفعتَ عن مدحِ الأنام جلالة
- فسارت بشرّ الحمد عنك القصائد
- فنجمك في برجِ السّعادة بالغ
- ومجدك في أعلى المنازلِ صاعد
- نفوسُ الورى تهواك يا ابن محمدٍ
- فما لك في إحسانِ كفّك حاسد
- إذا رُمتُ أن أُثني عليك بصالح
- فما ليَ في خلق الإله معاند
- وإن رمتُ أن أُ ثني عليك بغيره
- فماليَ في كلّ الأنام مساعد
- فدم سالماً يا ابن المنيع مجدّداً
- فلا طرقتكَ الحادثاتُ الشدائد
المزيد...
العصور الأدبيه