قصائدالشريف المرتضى



مدحتُكُمُ علماً بأنّ مدائحي
الشريف المرتضى



  • مدحتُكُمُ علماً بأنّ مدائحي

  • تضيع وتذرى فى الرّياحِ العواصفِ

  • فلم أكُ إلاّ مُوقداً في ظهيرة ٍ

  • بلا صردٍ أو هاتفاً فى تنائفِ

  • وإنَّ لكمْ عندي حقوقاً كثيرة ً

  • أبى لى حفاظى محوها من صحائفى

  • جزيتكمُ عنها ولم تشعروا بها

  • مراراً بأسبابٍ خفاءٍ لطائفِ

  • وشاطرتُكمْ منِّي المودَّة َ كلَّها

  • شطارى َ ما بين الشّريك المناصفِ

  • فإنْ لم توفّوا حقَّ ما قيل فيكمُ

  • فلم تبتلوا إلاّ بنقصِ العوارفِ

  • وليتكُمُ لمّا تركتمْ حقوقَها

  • رجعتمْ إلى عرفانِ بعض المعارفِ

  • فما ضرَّ لو أعظمتُمُ ما أتاكُمُ

  • فلم يَكُ مُولٍ للجميلِ بآسِفِ؟

  • وإلاّ تجمَّلتمْ على غيرِ خبرة ٍ

  • فكم ذا غطى التّحسينُ سوأة َ زائفِ

  • فإن عِفتُمُ مالم تكونوا عرفتُمُ

  • فكم بلى َ العذبُ الرّواءُ بعائفِ

  • فيا ضيعة ً للّطالعاتِ إليكمُ

  • طلوعَ المطايا من خلالِ النّفائفِ

  • أبيتُ أروضُ الصّعبَ منها وإنّها

  • تحيصُ شماسَ المائلِ المتجانفِ

  • واُكرِهُها سَوْقاً إليكمْ ولم تزلْ

  • تحايَدُ عنكمْ بالطُّلَى والسَّوالِفِ

  • كأنِّيَ أهديهِنَّ نحوَ بيوتِكمْ

  • أقودُ إلى العُهَّارِ بعضَ العَفائِفِ

  • أبَيْنَ ولم يأبَيْنَ شيئاً سواكُمُ

  • وما كنّ إلاّ ليّناتِ المعاطفِ

  • وكنتُ وقد وصّفتُ ماتاه عندكمْ

  • أوَدُّ وداداً أنَّني غيرُ واصفِ

  • وما غرّنى إلاّ مشيرٌ بمدجكمْ

  • وكم عارفٍ يقتادهُ غيرُ عارفِ

  • فخالفتُ حزمي سالكاً غيرَ مذهبي

  • وما كنتُ يوماً للحجى بمخالفِ

  • وكيف امتداحُ المرءِ من ليس عنده

  • مفارقة ٌ مابينَ مُثنٍ وقاذفِ

  • له العِرْضُ لا سِلْمٌ به لمديحة ٍ

  • ولا كان يوماً للثّناءِ بآلفِ

  • وكم لى َ فيكمْ من صديقٍ كأنّه

  • سرابٌ على قِيعانِ بُعدٍ صفاصِفِ

  • متى يُدعَ يوماً للوغَى فهشيمة ٌ

  • تصفِّقُها أيدي الرِّياحِ الرّفارِفِ

  • أودُّ إذا ما سمتهُ النّصرَ أنّنى

  • أُبدَّلُ منه بالعدوِّ المكاشف

  • وقد كنتُ أرجو طوعه بنصيحتى

  • فلا خيرَ فى نصحٍ يساق بعانفِ

  • فيالك من ودٍّ تعلّق منكمُ

  • سَفاهاً بأسبابٍ ركاكٍ ضعائفِ

  • سُرِرْتُ به حيناً فلمّا بلوتُهُ

  • بكيتُ عليه بالدّموعِ الذّوارفِ

  • وكنتُ إذا ما رابنى ودُّ صاحبٍ

  • وناءَ بأخلاقٍ لئامٍ سخائفِ

  • قذفتُ جميلاً كان بينى وبينه

  • وإنْ كنتُ ذا ضَنٍّ به في القواذفِ

  • تريدون مِنّا أن نُسِرَّ ولاءَكمْ

  • وفى أنّنا نبديه كلُّ التّكالفِ

  • فلا تسألونا ما تَجُنُّ قلوبُنا

  • فإنَّ بناتِ الصّدرِ غيرُ خفائفِ

  • وداويتُمُ منّا خُدوشَ جلودِنا

  • وأعرضتمُ عن أسوكمْ للجوائفِ

  • فماذا وأنتمْ فى الحضيض غباوة ً

  • إذا ضُرِبتْ خيْماتُكمْ في المشارفِ

  • ولمّا وقفنا ظَلَّة ً بِطلولِكُمْ

  • رجعنا ولمْ نظفرْ بمنية ِ واقفِ

  • كأنِّيَ منكمْ فوقَ غبراءَ قفرة ٍ

  • على ظالعاتٍ من مطيٍّ عجائفِ

  • يعدنَ عشّياتٍ ذواتَ تسادكٍ

  • وقد كنَّ أصباحاً ذواتَ عجارفِ

  • فلا تَطمعوا في مثلهنَّ؛ فإنَّما

  • يصلنَ لطلاّعِ الثّنايا الغطارفِ

  • أُناسٌ يخوضون الرَّدى وأكفُّهمْ

  • تهزُّ أنابيبَ القِنيِّ الرَّواعفِ

  • كرامٌ فلا ساحاتُهمْ مُستضامة ٌ

  • ولا جارُهمْ في النّائباتِ بخائفِ

  • ولم يسكنوا إلاّ ظلالَ عظيمة ٍ

  • ولم يأمنوا إلاّ خلالَ المخاوفِ

  • دعِ الذُّلَّ في دارِ الثَّواءِ ولا تُقِمْ

  • على أملٍ بين البطاءِ الخوالفِ

  • وكنْ آنِفاً منِ أنْ تُقيمَ على أذى ً

  • بجنبِ غنًى فالميتُ ليس بآنفِ

  • فخيرٌ منَ القصر المشيدِ بجنَّة ٍ

  • سرًى فى ظهور اليعملاتِ الخوانفِ

  • إذا ما هبطن الرّملَ رملَ مغمّسٍ

  • زحفَنَ ولا زَحْفَ الصِّلالِ الزَّواحفِ

  • حَمَلْن الرَّجا والخوفَ فينا على الوَجا

  • ونقّلنَ منّا كلَّ شاتٍ وصائفِ

  • لهنَّ على وادي مِنى ً كلَّ حِجَّة ٍ

  • بروكٌ وقد قضّين كلَّ المواقفِ

  • فكمْ قد نجَوْنا من ردى ً ذُقْنَ دونَهُ

  • ليُنجِيننا منه - ذُعافَ المتالِفِ

  • لعلَّ اللّيالي أن يَعُدْنَ فربَّما

  • يعودُ حبيبُ النَّفس بعدَ التَّقاذُفِ



أعمال أخرى الشريف المرتضى



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك