الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أتَتْني كما بُلِّغتْ مُنْية ٌ >>
قصائدالشريف المرتضى
أتَتْني كما بُلِّغتْ مُنْية ٌ
الشريف المرتضى
- أتَتْني كما بُلِّغتْ مُنْية ٌ
- وأدركتُ من طلبِ الثّأرِ ثارا
- قوافي ما كنّ إلاّ الغمام
- سَقى بعدَ غُلَّتهنّ الدِّيارا
- إذا ما نقدن وجدن النضارَ
- وإمّا كُرِعْنَ حُسِبْنَ العُقارا
- و هنأنني بأيادي الإمام
- كسون الجمال وحزن الفخارا
- لبسْتُ بهنَّ على مَفْرِقَيْـ
- ـيَ تاجاً وفي مِعصميَّ سِوارا
- ولو شئتُ لمَّا تيسَّرْنَ لي
- لنالتْ يداي المحيط المدارا
- و ما كنّ إلاّ لشكٍّ يقيناً
- ولبّاهُ منِّي الإخاءُ الصَّريـ
- ولِمْ لا أصولُ وقد صارَ لي
- شعار إمام البرايا شعارا ؟
- ولمّا تعلَّقَ زينُ القضا
- ة قلبيَ صار لمثواي جارا
- غفرتُ له هفولاتِ الزمان
- و كنّ الكبار فصرن الصغارا
- ـحُ حينَ دعا أو إليه أشارا
- فإنْ تفتخرْ بأبيكَ الرّشيدِ
- ملأتَ لنا الخافقين افتخارا
- وإنَّك مِن معشرٍ خُوِّلوا
- من المأثرات الضخام الكيارا
- يسودُ وليدهُمُ الأشْيَبينَ
- ويُعطون في المعضلات الخِيارا
- تمازج ما بيننا بالودادِ
- و عانق منا النجارُ النجارا
- و نحن جميعاً على الكاششحين
- فكنتَ السنانَ وكنا الغرارا
- فخذها تطول قنانَ الجبال
- و إن كنّ للشغل عنها قصارا
- ولازلتُ فيك طوالَ الزَّما
- نِ أُعطى المرادَ وأُكْفَى الحِذارا
المزيد...
العصور الأدبيه