الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أبا بكر تعرضتِ المنايا >>
قصائدالشريف المرتضى
- أبا بكر تعرضتِ المنايا
- لحتفك حين لا أحدٌ منوعُ
- وأوجَعني فراقُك من قريبٍ
- وداءٌ لادواء له وجيعُ
- بكى قلبي عليك مكان دمعي
- وكم باكٍ وليسَ له دموعُ
- كأنّك ماحللتَ بدارِ قومٍ
- وأنت لودهم مرعى ً مربعُ
- وسَفْرٌ لا يحينُ لهمْ إيابٌ
- ولايُرجَى لغاربِهمْ طُلوعُ
- وسادهمُ وإن كرموا رغامٌ
- وأجداثُ القبور لهم ربوعُ
- نُصابُ بكلِّ مُقتَبِلٍ وهِمٍّ
- فلا هذا ولاهذا يَروعُ
- وتَخدعُنا ظنونٌ كاذباتٌ
- فيا الله مابلغ الخدوعُ
- وسبلُ اليأسِ واضحة ٌ لدنيا
- ولكنْ ربَّما طمعَ الطَّموعُ
- فإنْ تَبْعَدْ فقد نَأَتِ الثُّريّا
- وإن تذهب فقد ذهب الربيعُ
- وإنْ تَفْقِدْك حائرة ً عيونٌ
- فلم تفقدكَ حانية ً ضلوعُ
- وإن يحرج مكانك من ترابٍ
- فإنك ذلك الرحب الوسيعُ
- ومايبقَى بطيءٌ أخَّرَتْهُ
- منيَّتُهُ فيُجزِعَنا السَّريعُ
- وما أبقى الزمان لنا أصولاً
- فنطمع أن تدوم به الفروعُ
- وما الأيّامُ إلاّ حاصداتٌ
- لما زَرعوا ونحنُ لها زُروعُ
- ولولا أنه أجلٌ متاحٌ
- لقلتُ أسئَ منك بنا الصنيعُ
المزيد...
العصور الأدبيه