الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> خليلي ألا عجبتما بالقلائص >>
قصائدالشريف المرتضى
- خليلي ألا عجبتما بالقلائص
- على حائرٍ في عَرْصَة ِ الدَّار شاخِصِ
- يخال ورسم الحي يخرس نطقه
- أخا مِيتَة ٍ لولا ارتعادُ الفرائصِ
- ولما تولوا يحملون قلوبنا
- على ارتكاب بالحدوج رواقص
- ظَلِلْنا بذي الأَرْطَى كأنَّ عيونَنا
- مزاد أضلتهن راحة عافص
- نُقاسِمُهم شطرَ العيون فماتَرى
- منَ القوم إلاّ ناظراً بتَخاوُصِ
- ونلثمُ في رَبْعِ الّذينَ تحمَّلوا
- من التراب آثار الخطا والأخامص
- بنفسي وإنْ لم أرضَ نفسي أوانِسٌ
- يفتلن في جنحٍ عقود العقائصِ
- عفائف يكتمن المحاسن كلها
- وينظرن وهناً من عيون الوصاوص
- فراق لنا لم يدعه نعق ناعق
- ومنصدع لم يجنه قبص قابصِ
- ومن ذا الذي تبقى على الهجر والنوى
- مودَّتُهُ غيرُ المحبِّ المخالصِ
- وزار على مجدي ولم أرزارياً
- على الفضلِ إلاّ مُثْقَلاً بالمناقِصِ
- ألا لا تُفاحِصْنِي فتعلمَ أيُّناً
- يروح ويغدو خازياً بالمفاحص
- وكيفَ تُساميني وظلُّك قالصٌ
- وظلي على سوحِ العلا غير قالصِ؟
- وأنتَ حريصٌ أن يقالَ مؤمِّلٌ
- وإنِّي على كسب العُلا غيرُ حارِصِ
- وأبْني أهاضيبَ المكارمِ والنَّدى
- وأنتَ مُعَنَّى بابتناءِ القَرامِصِ
- بَني عَمِّنا كم نَكْظَمُ الغيظَ منكُمُ
- على لاذعات بيننا وقوارصِ؟
- وددتم بان المجد أصبح شاردا
- وليسَ لنا فيهِ اقتناصٌ لقانِصِ
- وماذا عليكم من علا رتباتكم
- ولم تبتنوها في أجلٍّ المراهص
- وتطوون منا ماقضى الله نشره
- وماضرّ ضوءَ الصُّبحِ إنكارُ غامِصِ
- تعالوا نعد النجر والسنخ واحدٌ
- فماذا وقد تناكم بالخصائص
- تعالوا نعدُّ الفخر منا ومنكم
- لننظر أولانا برجع النقائصِ
- فما لكُمُ مجدٌ سِوى مالِ باخلٍ
- ولافيكُمُ مدحٌ سوى قولِ خارِصِ
- وما أنتُمُ بخلُ البطونِ لزادِكمْ
- ولكن لأزاودِ البطون الخمائص
- بَني عمّنا كم تُسرحون بِهامَكمْ
- بعَقْوَة ِ مفتولِ الذِّراعِ قُصاقِصِ
- وكم تحملونا كل يوم وليلة
- على ظهرِ جمَّاحٍ منَ الشَّرِّ قامِصِ
- يُعَنُّ فيجري مِلْءَ كلِّ فروجِهِ
- ويتلى غداة الجري منه بناكص
- أفي الحق أن نمشي الضراء وأنتم
- تدِبُّون مِن خَلْفي دَبيبَ الدَّعامِصِ
- ونَرضَى بدون النَّصْفِ منكمْ وأنتُمُ
- تلطون إلطاط الغريم الملاوصِ
- ولم تعطسوا لولاى إلا بأجدع
- ولم تنظروا إلا بعميٍ بخائص
- ولم تركبوا إلا قرا كلِّ ظالعٍ
- أجبَّ سنام الظهر بالرحل شامص
- صلوا الحسب الماضي بما لا يشينه
- فكم ذي نجار خالصٍ غير خالصِ
- ولاتحصلوا من جانب الفخر كلهِ
- على أوَّلِ زاكٍ وأصلٍ مُصامِصِ
- وكونوا ابتداء الفخر لاغابة له
- وثَبْتِينَ في مرأى ً وفي فحصِ فاحِصِ
- كأني بها تختال بين صفائحٍ
- رقاقٍ وأرماحٍ طوالٍ عوارصِِ
- تسدّ فجاج العذر منا ومنكمُ
- فليس إلى عُذرٍ مَحيصٌ لحائِصِ
المزيد...
العصور الأدبيه