الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> خليلى َّ من فرعى ْ معدٍّ تأمّلا >>
قصائدالشريف المرتضى
خليلى َّ من فرعى ْ معدٍّ تأمّلا
الشريف المرتضى
- خليلى َّ من فرعى ْ معدٍّ تأمّلا
- بعينيكُما بَرْقاً أضاءَ يمانِيا
- كما قلَّبَتْ خَرْقاءُ في غَبَشِ الدُّجَى
- ذراعاً شُعاعِيَّ المعاصِمِ حاليا
- هَفا ثُمَّتَ استخفى فقلتُ لصاحبي:
- ألا هلْ أراك البرقُ ما قد أرانيا ؟
- تبسَّمَ عن وادي الخُزامَى وميضُهُ
- وخالسَ عينيى َّ الحمى والمطاليا
- وضرَّمَ مابيني وبينَ مَتالعٍ
- فأبصرتُ أشخاصَ الخيامِ كماهيا
- أضاءَ القصورَ البيضَ من جانبِ الحمى
- فقلتُ: أثَغْراً ما أرى أمْ أقاحيا؟
- وأقبل يشتقّ الغمامَ كأنّما
- يزاحمُ بالبيداءِ كوماً متاليا
- تَراغَيْن لمّا أنْ دعاهُنَّ حالبٌ
- وأرسلنَ بالإبساسِ أبيضَ صافيا
- أقولُ وقد والَى عليَّ وميضَه:
- ألا ما لهذا البرقِ صَحْبي ومالِيا؟
- يشوّقنى منْ ليس يشتاق رؤيتى
- ويذكرنى منْ ليس عنّى راضيا
- وما ذاكَ عن جُرْمٍ، ولكنْ بدأتُهُ
- بصَفْوِ ودادٍ لم يكنْ عنه جازيا
- ديارٌ وأحبابٌ إذا ما ذكرتُهمْ
- شَجِيتُ ولم أمِلكْ دموعي هوامِيا
- أوانسُ إنْ نازَعْنَنا القولَ ساعة ً
- نثرن على الأسماعِ منه لآليا
- ويُحْسَبْنَ من حُسنٍ بهنَّ وزينة ٍ
- على أنَّهنّ عاطِلاتٌ حَواليا
المزيد...
العصور الأدبيه