الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أيُّها اللاَّئمُ الذي لا يملُّ اللْـ >>
قصائدالشريف المرتضى
أيُّها اللاَّئمُ الذي لا يملُّ اللْـ
الشريف المرتضى
- أيُّها اللاَّئمُ الذي لا يملُّ اللْـ
- صبحاً حتّى يلومَ عشيّا
- لمتنى أنْ نبوتُ عمّنْ رمانى
- ثمّ لم أقضِ أنْ أكون رميّا
- وحقيقٌ باللَّومِ دونكَ دهرٌ
- لا أرى فيه " صاحباً " مرضيّا
- كم أرانى الزّمانُ قبلك من كنـ
- ـتُ خَلِيّاً منه فعدتُ شَجِيّا
- لم أزلْ مغضياً على هفواتٍ
- منه لو جزننى لكنتُ غبيّا
- لو وفَى صاحبٌ وفَى لي سوادٌ
- زار فودى َّ منذ كنتُ صبيّا
- شطّ عنّى لمّا ارعويتُ وقد كا
- ن مقيماً أيّامَ كنتُ غويّا
- قد سلونا وفاءكمْ ويئسنا
- أنْ نرى منكمُ عطاءً هنيّا
- وسئمنا علاجكمْ وعلمنا
- أنّ بين الضّلوعِ داءً دوّيّا
- يَعِدُّ البِرَّ ماطِلاً فإذا أوْ
- عَدَ يوماً شرّاً أَتاك وحَيّا
- علِّلونا بظاهرٍ من جميلٍ
- ودعوا مُضمرَ القلوبِ خَفِيّا
- فبعيدٌ عن المجرّبِ منّا
- أنْ يعيدَ العدوَّ " شىء ٌ " وليّا
- أتَراني أنسَى حفاظَ كِرامٍ
- كان بالي منهمْ زماناً رَخِيّا؟
- قارَعوا عنِّيَ الخطوبَ وَسَدّواً
- يومَ سيلِ المكروهِ عنّى الأتيا
- وانتضوا بينهمْ وبين أعادى َّ
- طوالَ الخطى ِّ والمشرفيّا
- كم بلاهمْ أعداءهمْ فأصابوا
- مَحْتِداً أمْلَساً وعِرضاً نقيّا
- وخِلالاً تكذِّبُ الكَلِمَ العَوْ
- راءَ فيهمْ أو اللسّانَ البَذِيّا
- " وترى وعدهمْ وبذلهمُ الأمـ
- ـوالَ هذا نزراً وذاك سنيّا "
- يضعفُ المرءُ منهمُ في يدِ الحقْ
- وإن كان فى اللّقاءِ قويّا
- وتراهُ الوَقاحَ في حَوْمَة ِ الحرْ
- بِ وفي حَوْمَة ِ السؤالِ حَيِيّا
- لا رعى اللهُ لى متى لم يجد عهـ
- ـدهمُ فى جوانحى مرعيّا
- أنا من قد علمت لا أركبُ الظّهـ
- ـرَ الموطّا حتّى يكون عليّا
- وإذا جانبٌ منَ الأرض لم يسـ
- ـطِعْ مقامي استطعتُ عنه مُضِيّا
- ومتى ما اقتضَى كلاميَ أمرٌ
- لم أكنْ بالمقالِ فيه عَيِيّا
المزيد...
العصور الأدبيه