الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> ألا قلْ للوزير مقالَ مثنٍ >>
قصائدالشريف المرتضى
- ألا قلْ للوزير مقالَ مثنٍ
- بما يولى من المننِ الجسامِ
- أبي سعدٍ ومَن لولاهُ كانتْ
- أمورُ العالمين بلا نظامِ
- أنِفْتُ تفضُّلاً من أنْ يُرى لي
- مديحٌ سار فى قومٍ لئامِ
- ولو أنِّي جريتُ على اختياري
- وكانتْ راحتي فيها زِمامي
- لَما عرَّجتُ إلاّ عن لئامٍ
- ولاعرَّستُ إِلاّ في كِرامِ
- ولكنّ التّقيّة َ لم تزلْ بى
- تقودُ إلى فعالٍ أو كلامِ
- عن القومِ الذين على هداهمْ
- بقولٍ في حلالٍ أو حرامِ
- تلقّينا مجاملة َ الأعادى
- وفى الأحشاءِ وقدٌ كالضّرامِ
- ولولا ما تراه سمعتَ قولى
- وكم بلى َ المفوّهُ بالكمامِ
- وإنّى راقبٌ زمناً وشيكاً
- يَبينُ به الصَّباحُ منَ الظّلامِ
- أَقولُ إذا أردتُ بلا اتّقاءٍ
- وآتي ما أشاءُ بلا احتشامِ
- فعيشُ المرءِ لا عَبِقاً بسُؤْلٍ
- ولا جَذِلاً بشيءٍ كالحِمامِ
- هو الزّمنُ الذى ما صحّ يوماً
- لعانٍ فى يديه من السّقامِ
- جَموحٌ بينَ أضدادٍ فنَحْسٌ
- بلا سَعْدٍ وصبحٌ في ظلامِ
- وما يسْطيعُ فَرْقاً فيهِ إلاّ
- قليلٌ بينَ عَضْبٍ أو كَهامِ
- وقد عشيتْ عيونٌ فيه عن أنْ
- تميّز بين نبعٍ أو ثمامِ
- وكلُّ مقالة ٍ قيلتْ دفاعاً
- لشرٍّ فهى صفرٌ من ملامِ
- ومنْ لا فضلَ فيه ولا خلالٌ
- تقدّم ما يقدّمه كلامى
- فما الأقدامُ تعدلُ بالهوادى
- ولا خُفٌّ يُسَوَّى بالسَّنامِ
- ومن هو ناقصٌ لم يدنُ يوماً
- بتفضيلٍ إِلى دارِ التَّمامِ
- ومدحك لامرئٍ كذباً هجاءٌ
- وطيفٌ زارَ في سُكْرِ المنامِ
- ولو أنّا عددنا كلَّ نابٍ
- عن الحسنى حقيقٍ بالملامِ
- لكانَ النّاسُ كلُّهمُ سواءً
- وأخرجناك من كلِّ الأنامِ
- فمدحك دون كلِّ النّاسِ حلٌّ
- وفى باقى الورى كلُّ الحرامِ
المزيد...
العصور الأدبيه