الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> دمُ المحبِّ على الأطلالِ مطلولُ >>
قصائدالبرعي
دمُ المحبِّ على الأطلالِ مطلولُ
البرعي
- دمُ المحبِّ على الأطلالِ مطلولُ
- و سيفُ سحرِ عيونِ العينِ مسلولُ
- هنَّ الحواجبِ منْ تحتِ الحجابِ لها
- منا أسيرٌ ومجروحٌ ومقتولُ
- وللنوىو الهوى العذري في كبدي
- و قفٌ صريحٌ وتحبيسٌو تسبيلُ
- ما حدذَّثَ الركبُ عنْ سلمى بذي سلمٍ
- إلا استمعتُ وماءُ العينِ مهمولُ
- و لا تغنتْ بذاتِ الأسلِ ساجعة ٌ
- إلا وهيجتني سجعٌ ومأمولُ
- فكيفَ يسلو فؤادي بالغويرِ ولي
- بالمنجدينَ أمانيٌّ وتضليلُ
- و في الستائرِ بنتُ العيسِ نفحتها
- مسكٌ ومبسمها بالشهدِ معسولُ
- مسكٌ يفوحُ وأنوارٌ تلوحُ على
- فضيَّ خدًًّ بماءِ الحسنِ مطلولُ
- هيَ الشفاءُ لدائي لوْ ظفرتُ بها
- و ليسَ منا دوا للداءِ مبذولُ
- منْ منصفي منْ قضيبٍ في كثيبِ نقاً
- أعلاهُ بدرٌ عليهِ الليلُ مسدولُ
- فما برحنَ تباريحي على كبدي
- بفارغِ القلبِ قلبي فيهِ مشغولُ
- يالائميفي هوى قومٍ أحبهمُ
- و الناسُ في الحبِّ معذورٌ ومعذولِ
- إنْ كانَ شوقكَ معلوماً على صفة ٍ
- فإنَ شوقي معلومٌ ومجهولُ
- عليكَ نفسكَ إنَّ العمرَ عارية ٌ
- و مرتقى روضة ِ الآمالِ مهزولُ
- و إنْ جفاكَ صديقٌ أو نبا زمنٌ
- فحسبكَ الليلُو البزلُ المراسيلُ
- و اقصدْ زبيدَ سقاها اللهُ منْ بلدٍ
- فربعها بوليِّ اللهِ مأهولُ
- زرْ أحمدَ بنَ أبي بكرٍ فهمتهُ
- في الدينِ منْ دونها غفرٌ وإكليلُ
- واسجدْ لربكَ شكراً عندَ رؤيتهِ
- و الثمْ بنانَ يدٍ في باعها طول
- وانزلْ منَ الدينِ والدنيا بنورهما
- فالعسرُ يسرٌ بهِ والعقدُ محلولُ
- واستنجدَ ابنَ أبي بكرٍ تجدهُ فتى
- يقضيفيمضي وأمرُ اللهِ مفعولُ
- سرُّ السرارة ِ لبُّ اللِّبِّ منْ مضرٍ
- أغرُّأنجابهِغرٌّبهاليلُ
- يرتاحُ للجودِ إنْ حفَّ الوفودَ بهِ
- كأنهُ بشمولِالراحِ مشمولُ
- ربُّ العلومِاللدنياتِ ما رسمتْ
- خطاو لا ضمها درسٌ وتحصيلُ
- لهُ طلائعُربانية ٌمزجتْ
- بالنورو العلمِ معقولٌ ومنقولُ
- فما صريحٌ ومبنيٌ ومطردٌ
- و ما دليلٌ وتعليلٌ وتأصيلُ
- بحرِ الحقيقة ِ في ضمنِ الشريعة ِ عنْ
- بحرِ معانيهِ تجميلٌ وتفصيلُ
- و كمْ لهُ حججٌ علمية ٌ وبهِ
- يحلُّ رمزٌ وألغازٌ وتشكيلُ
- يا منْ إذا لذتُ بهِ حاطني وثنى
- نابَ النوائبِ عني وهوَ مفلولُ
- و منْ لهُ عندَ خلقِ اللهِ مرتبة ٌ
- و عندَ خالقهِ فضلٌ وتبجيلُ
- أنتَ الذي أنتَ فردٌلا نظيرَ لهُ
- كالشمسِ ليسَ لها بالشهبِ تمثيلُ
- يداكَ بحرُ كراماتٍ وبحرُ غنى
- فما الفراتُ وما سيحونُ والنيلُ
- جاوزتَ غاية َ أهلِ الفضلِ منفرداً
- بالفضلِ فاتسعتْ فيكًَ الاقاويلُ
- أومسيتَ في حللِ التوحيدِ مفتخراً
- بمنْ لهُ الفخرُ بالتعظيمِ موصولُ
- سكرانُ منْ كأسِ راحٍ روحَ نسمتهِ
- سرُّ العناية ِ والأذهالِ مذهولُ
- هلْ عطفة ٌ منكَ يا مولايَ تبلغني
- منكَ المرادُ ففيكَ البرُّ مأمولُ
- عدني بخيرٍ فأهلُ الخيرِ أنتَ ولمْ
- يحطْ بإنجازِ وعدٍ منكَ تطويلُ
- و قدْ علمتَ بأنَّ الدهرَذو غيرٍ
- وللوفاءِ على الإطلاقِ تفضيلُ
- فاشفعٍ لصاحبِ محوالٍ ورفقتهُ
- إنْ كانَ يرجى لحالِ القومِ تحويلُ
- وارحمْ مساكينَ في السجنِ استمرَّ بهمٍ
- دهرٌ مضى وغريمُ الدينِ ممطولُ
- كمْ فيهِ منْ شيخٍشبهَ الخلالِ إذا
- رأيتهمْ قلتَ ما هذي التماثيلُ
- لهمْ حريمٌو أرحامٌو حاشية ٌ
- و أمهاتٌو آباءٌ مثاكيلُ
- فاعطفْ عليهمْ وراجعْما استطعتَ بهمْ
- فجاهُ وجهكَ في الدارين مقبولُ
- و الأمرُ أسرعُ نجحاً إنْ هممتَ بهمْ
- من لمحة ِ الطرفِ لولا منكَ تسهيلُ
- الخيرُ أنفعهُ للناسِ أعجلهُ
- لا خيرَ في كلِّ خيرٍ فيهِ تأجيلُ
- لا زلتَ للجودِ يا بدرَ الوجودِ أخاً
- مجدٍ عليهِ منَ التقوى سرابيلُ
- ودمتُ في النعمة ِ الخضراءِ ما سجعتْ
- ورقٌ وما تليتْ حم~ تنزيلُ
المزيد...
العصور الأدبيه