الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> الحبُّ مسألة ٌبغيرِ جوابِ >>
قصائدالبرعي
الحبُّ مسألة ٌبغيرِ جوابِ
البرعي
- الحبُّ مسألة ٌبغيرِ جوابِ
- فإذا دعوتَ دعوتَ غيرَ مجابِ
- قضتِ الصبابة ُ أنْ تكونَ متيما
- فاصبرْ تنلْ بالصبرِأجرَ مصابِ
- فدعِ الإقامة َ دونَ مطلبكَ الذي
- ترجوهُو ارحلْ قعدة َ التجوابِ
- دعها منَالنيابتين ِ تحثها
- نغماتُ حادي العيسِ بالأطرابِ
- غلباءُ إنْ رحلتْ تخالُ كأنها
- فلكٌ ترامى في خضمِّ سرابِ
- و جناءُ لمْ يبقِ السرى منها سوى
- رمقٍ يشيرُ بجيئة ٍ وذهابِ
- و بقية ٍمنْأعظمٍ مهزولة ٍ
- طفقتْ تقلقلُ في أراقِّ إهابِ
- أفلاَ تحنُّإلى الأراك وقدْ رأتْ
- حللَ الربيعِ كستْ جسومَ روابي
- و أذابها عبقُ النسيمِ وإنما
- كيفَ الهوى والجسمُ غيرُ مذابُ
- يا نازلينَ بذي الأراكة ِ أو بذا
- تِ الجذعِ رسمى عزة ٍ ورباب
- هلْ عندكمْ علمٌ عنِ العلمينِ أوْ
- عنْ معهدٍ بالرقمتينِ خرابِ
- إني أحنُّإلى العذيب ِ وأهله
- و إلى مياهٍ بالمذيبِ عذابُ
- و يشوقني منْ نحوِ طيبة َ نسمة ٌ
- تنبي المشوقِ بطيبِ الأطيابِ
- للحبِّ ما أبقى فراقُ أحبتي
- مني وما لمْ يبقِ للأحبابِ
- يخفي الغرامُ تجلدي فتذيعهُ
- عبراتُ جفنٍ عنْ صبابة ِ صابى
- ما زالتِ الأيامُ تقرعُ مروتي
- حتى التجأتُ إلى أعزِّ جناب
- و نزلتُ منْ حرمِ الحجازِ بماجدٍ
- من آلِ غالبَ قاهرٍ غلابِ
- العاقبُ الماحى الضلالة َ بالهدى
- و مدمرِ الأزلامِ والأنصابِ
- قمرٌ تشعشعَ منْ ذؤابة ِ هاشمٍ
- في الأرضِ نورَ هداية ٍ وصوابِ
- و غدا نبياً حيثُ كانَ وآدمٌ
- سيكونُ منْ ماءٍ وطينِ ترابِ
- قضى َ الزمانُ ونعتهُ وصفاتهُ
- منْ قبلِ مبعثهِ بكلِّ كتابِ
- أخبارهُ معَ سائرِ الأحبارِ وال
- رهبانِ والكهانِ والحسابِ
- عرفوهُ قبلَ شهودهِ بدلائلٍ
- عنوانهنَّ مناصبُ الأنسابِ
- و رأوهُ بدراً ساطعاً متنقلاً
- بالنورِ في الأرحامِ والأصلابِ
- حتى نضاهُ اللهُ سيفاً مصلتاً
- بالحقِّ يدحضُ حجة َ المرتاب
- كمْ عاندتهُ قريشُ أولَ وهلة ٍ
- سفهاً وكمْ نبزوهُ بالألقابِ
- و سموهُ معْ صفة ِ الجنونِ بكاهنٍ
- و بشاعرٍ وبساحرٍ كذابِ
- فهنالكَارتفعَ الحجابُ وأشرقتْ
- شمسُ النبوة ِ فوقَ كلِّ حجابِ
- عبَ المهيمنُ وحدهُ سبحانهُ
- بالسيفِ بعدَ تعددِ الأربابِ
- و غدا منارُ الدينِ متضحَ الهدى
- و الشركُ منتكصاًعلى الأعقابِ
- رفعتْ لكَ الراياتُ يا قمرَ العلا
- و نهاية َ التمكينِ قربَ القابِِ
- فغدوتَ بالقدمينِ أشرفَ منْ مشى
- في الأرضِ منْ عجمٍ ومنْ أعرابِ
- و لكَ العلاَ والفخرُ غيرَ مدافع ٍ
- بينَ الورى ياواضحَ الأحسابِ
- في ملة ٍ نكحتكَ كفؤاً بعدَ ماَ
- عد متَْ وجودَ الكفءِ في الخطابِ
- و لأنتَ أسمى المرسلينَ مكانة ً
- بجلالِ قدرٍ أو علوِّ ركابِ
- ياسيدي أنا منْ علمتُ أذابني
- حملُ الذنوبِ وجورُ دهرٍ نابي
- لوْ لمْ يكنْ لي إذْ حججتُ ولمْ أزر
- إلا غناؤكَ وحدهُ لكفيَ بي
- ماذا تقول لامل متعرض
- لعرضِ فضلكَ وأقفٍ بالبابِ
- وافاك لا علم ولا عمل ولا
- قلبٌ سقيمٌ لائذٌ بمآب
- فالطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ
- و اشفعْلهُ منْ هولِ كلِّ عذابِ
- وانهض به وبمن يليه فانه
- مستعتبٌ في موضعِالإعتابِ
- و اقمعْبحولكَباغضيهِ وكلَّ منْ
- يؤذيهِ منْمتمردٍمرتابِ
- و جامعِالنيابتين صويحب
- واهي لقوى متقطعُالأسبابِ
- إنْ قمتَ بي وبهِ بلغنا كلَّ ما
- نرجوهُمنْخيرٍ وحسنِمآبِ
- و عليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهدى
- و على جميعِ الآلِ والأصحابِ
المزيد...
العصور الأدبيه