الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> وغادة ٍ تشهدُ الحسانُ لها >>
قصائدالأبيوردي
وغادة ٍ تشهدُ الحسانُ لها
الأبيوردي
- وغادة ٍ تشهدُ الحسانُ لها
- أَنَّ سَنا النَّيِّرَيْنِ مَحْتَدُها
- آباؤُها الغُرُّ مِنْ ذُرا مُضَرٍ
- في شَرَفٍ زانَهُ مُحَمَّدُها
- وَالآُمُّ مِنْ وائِلٍ إِذا اتَّصَلَتْ
- فالجدُّ بسطامها ومرثدها
- تفضلُ في حسنها النِّساءَ كما
- يفضلُ في الخيرِ يومُها غدُها
- فما اصطلتْ غيرَ مجمرٍ أرجٍ
- وَلا امْتَرَتْ ضَرْعَ لِقْحَة ٍ يَدُها
- إنْ سفرتْ فالعذولُ يعذرني
- أَوْ نَظَرَتْ فَالظِّباءُ تَحْسُدُها
- أحورُها لا يُفيقُ منْ خجلٍ
- وَيَرْتَدي بِالْحَياءِ أَغْيَدُها
- أوْ طاشتْ الغانياتُ منْ أشرٍ
- يُقيمُها، فَاْلوقارُ يُقْعِدُها
- وفي فؤادي تبوَّأتْ وطناً
- وكان بالأبرقينِ معهدها
- بِحَيْثُ يَلْقى السّارِي مُشَهَّرَة ً
- يقضمها المندليَّ موقدها
- يا نجدُ لا أخطأتك غادية ٌ
- أغزرها للحمى وأجودُها
- حتّى تناصي أراكهُ إبلٌ
- خَوامِسٌ لا يَنِشُّ مَوْرِدُها
- فالطَّرفُ مذْ غبتُ عنكَ يسهرهُ
- ذكرى ليالٍ قدْ كانَ يرقدُها
- إذا رأيتُ الرِّكابَ صادرة ً
- سارَ بقلبي إليكَ منجدُها
- وأمِّ خشفٍ ضلَّتهُ فانطلقتْ
- تَنْشُدُهُ وَاِلهاً وَينْشُدُها
- فصادفتهُ لقى ً بمهلكة ٍ
- يغضُّ بالضّارياتِ فدفدُها
- وَحاذَرَتْها فَاسْتَشْعَرْت وَجَلاً
- تقربُ منهُ والرُّعبُ يبعدُها
- وَتَنْتَضِي مِنْ ضُلوعِها نَفَساً
- يدمى ويشجى بهِ مقلَّدُها
- فتلكَ مثلي إذْ زرتُ منزلة ً
- أرى مهاها فأينَ خرَّدُها
- وبينَ جنبيَّ لوعة ٌ وقدتْ
- وَليْسَ إِلاّ ظَمْياءُ تُخْمِدُها
المزيد...
العصور الأدبيه