الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ >>
قصائدالأبيوردي
أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ
الأبيوردي
- أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ
- تسمو بطرفي إلى الرَّيَّانِ أوْ حضَنِ
- أصبو إلى أرضِ نجدٍ وهيَ نازحة ٌ
- والقلبُ مشتملٌ منّي على الحزنِ
- وأسألُ الرَّكبَ عنها والدُّموعُ دمٌ
- بِناظرٍ لمْ يَخطْ جَفْنا على وَسَنِ
- وإنْ سرى البرقُ منْ تلقائها غرضتْ
- عيسي بذي سلمٍ منْ مبركٍ خشنِ
- والرّيحُ إنْ نَسَمَتْ عُلُويّة نَضَحَتْ
- بالدمع حنَّة َ عُلْوِيٍّ إلى الوَطَنِ
- فهلْ سبيلٌ إلى نَجدٍ وساكنهِ
- يهزُّ منْ ألفَ المصرينِ للظَّعنِ
- ليس العراقُ لهُ بَعدَ الحمى وطناً
- يَميسُ عافِيهِ بينَ الحَوضِ وَالعَطَنِ
- وتَستَريحُ المَطايا من تَوَقُّصها
- إذا فلتْ لممَ الحواذنِ بالثَّفنِ
- فليتَ شِعري وَكم غّرَّ المُنى أُمماً
- مِنْ فرعِ عدنان والأذْواءَ مِنْ يَمَنِ
- هل أهبطنّ بلاداً أهلها عربٌ
- لَم يَشرَبوا غيرَ صوبِ العارضِ الهتنِ
- على مُطهَّمة ٍ جردٍ جحافلها
- بيضٌ تلوحُ عليها رغوة ُ اللَّبَن
- إذا رَمَوا مَنْ يُعاديهمْ بَها رَجَعَتْ
- بالنّهبِ دامية َ اللَّبَّاتِ والثُّنَن
- فلا دروعَ لهمْ إلاّ جلودهمُ
- ولا عليهمْ سوى الأحسابِ منْ جننِ
- إنْ يجمعِ اللّه شَمْلي يا هُذَيْمُ بِهمْ
- فَلَسْتُ ما عِشتُ بِالزَّاري على الزَّمنِ
المزيد...
العصور الأدبيه