الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> أقولُ لصاحبي والوجدُ يمري >>
قصائدالأبيوردي
أقولُ لصاحبي والوجدُ يمري
الأبيوردي
- أقولُ لصاحبي والوجدُ يمري
- بوجرة َ أدمعاً تطأُ الجفونا
- أَقِلَّ مِنَ البُكاءِ فَإِنَّ نِضْوِي
- يكادُ الشَّوقُ يورثهُ الجنونا
- فأرَّقنا قبيلَ الفجرِ ورقٌ
- بها تقري مسامعنا لحونا
- وبتُّ وباتَ منتزعينِ ممّا
- يُطيلُ هَوى سُعادَ بِهِ الحَنينا
- رُمينَ بِأَسْهُمٍ يَقْطُرْنَ حَتْفاً
- وَلا رَشَّحْنَ فَرْخاً ما بَقينا
- أَمِنْ حُبِّ القُدودِ وَهُنَّ تَحْكِى
- غُصونَ البَانِ يَأْلَفْنَ الغُصونا
- ومنْ شوقٍ بكينَ على فقيدٍ
- فَإِنَّ الشَّوْقَ يَسْتَبْكي الحَزينا
- وأصدقنا هوى ً منْ كانَ يذري الـ
- دُموعَ فَأَيُّنا أَنْدى عُيونا؟
- وَما تَدْري الحَمائِمُ أَيُّ شَيْءٍ
- على الأثلاتِ يلهمنا الرَّنينا
- وأَكْظِمُ زَفْرَة ً لَوْ باتَ يَلْقَى
- بِها أَطْواقَها نَفَسي مُحيِنا
- وهاتفة ٍ بكتْ بالقربِ منّي
- فقال لها سجيري أسعدينا
- ونوحي ما بدا لكِ أنْ تنوحي
- وحنّي ما استطعتِ وشوِّقينا
- فقدْ ذكَّرتنا شجناً قديماً
- وَأيَّ هوًى على إِضَمٍ نَسِينا
- أننسى لا ومنْ حجّتْ قريشٌ
- بَنِيَّتَهُ، الحَبيبَ وَتَذْكُرِينا
المزيد...
العصور الأدبيه