الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> أثرها فما دونَ الصَّرائمِ حاجزُ >>
قصائدالأبيوردي
أثرها فما دونَ الصَّرائمِ حاجزُ
الأبيوردي
- أثرها فما دونَ الصَّرائمِ حاجزُ
- ولا فَوْقَها واهي العَزائِمِ عاجِزُ
- أطلَّ على الأكوارِ سرحانُ ردهة ٍ
- وَأَرْقَمُ مِمّا يُوطِنُ القُفَّ ناكِزُ
- فتى ً لم تورَّكهُ الإماءُ وهجمة ٌ
- تَضُمُّ قَواصِيها إليهِ المَفاوِزُ
- أهبتُ بهِ حيثُ الهدانُ من السُّرى
- لِهامَتهِ في غَمْرَة ِ النَّوْمِ غَارِزُ
- فَهَبَّ كَما اسْتَتْلى القَرينَة َ شامِسٌ
- بِهِ وَجَلٌ مِنْ رَوْعَة ِ السَّوْطِ حافِزٌ
- يَخوضُ الدُّجى وَالنَّجْمُ يُومِضُ بِالكَرى
- إلى طَرْفِهِ، وَالَّليلُ بِالصُّبْحِ رامِزُ
- أخيَّ أقم أعناقهنَّ لحاجزٍ
- فَهُنَّ على بَطْحاءِ نَجْدٍ نَواشِزُ
- إذا أنتَ عاطيتَ الأزمَّة َ مارناً
- بهِ يرأمُ الذُّلَّ العدوَّ المناجزُ
- فما صدقت عنكَ القوابلُ وانثنتْ
- تَذُمُّ شُيوخَ الحَيِّ فيكَ العجائِزُ
- هل العزُّ إلاّ أن تليحَ من الأذى
- مُحاذَرَة ً أَنْ يَسْتَلينَكَ غامِزُ
- فغضِّي ملاماً يا بنة َ القومِ، إنّني
- مقيمٌ بحيثُ الوجهُ للقرنِ بارزُ
- يروضُ أبيَّ الشِّعرِ منِّي مقصِّدٌ
- مِراراً، وَأَحياناً يُصاديهِ راجِزُ
- خذي قصباتِ السَّبقِ منّي فما لها
- مِنَ الحَيِّ غَيْرَ ابنِ المُعاوِيِّ حائِزُ
- ولا تعذلي بي أزهرَ بنَ عويمرٍ
- فما الزّائِفُ المَنْفِيُّ عِنْدِكِ جائِزُ
- وَلاتَعْجَبي مِنْ مِدْرَعٍ مَسَّهُ البِلى
- فَكَمْ حَسَبٍ لُفَّتْ عليهِ المَعاوِزُ
- وَمَرْتٍ يَضِلُّ الذِّئبُ فيهِ إذا دَجا
- بهِ اللَّيلُ أو شَّبتْ لظاها الأماعزُ
- أقمنا بهِ صغوَ المطايا كأنَّما
- يمدُّ بها سيراً على الأرضِ خارزُ
- إليكَ أَبا الغَمْرِ اسْتَلَبْنا مِراحَها
- وقد بليت أنساعها والرَّجاثزُ
- تؤمّ المناخُ الرَّحبَ عندكَ بعدما
- تَضايَقَ عنها المَبْرَكُ المُتلاحِزُ
- وتزورُّ عن بكرٍ، وللجارِ فيهمُ
- مُهينٌ وَمُغْتابٌ وَهاجٍ وَنابِزُ
- أقولُ لسفيانَ بنِ عبدٍ وفي الحشى
- همومٌ لها بينَ الضُّلوعِ حزائزُ
- أغرتَ على أذوادِ جاركَ عادياً
- عَليهِ، وَهُنَّ المُنْفَساتُ الحَرائِزُ
- لبئسَ الفَتى جاءَتْ بهِ ثَقَفِيَّة ٌ
- تَذُمُّ بَنيها، أَو جَعَتْها الجَنائِزُ
- وأنتَ الّذي تَضْفو عَلينا ظِلالُهُ
- وتصفو لنا أخلاقهُ والغرائزُ
- على حينَ لَمْ يُرْسَلْ إلى الماءِ فارِطٌ
- ولاشَدَّ أَوْذاماً على السَّجْلِ ناهِزُ
- وَجُدْتَ بِما أَضْحَى الوَرى يَكْنِزونَهُ
- فلا ظَفِرَتْ تِلكَ الأَكُفُّ الكَوانِزُ
- تَذودُ العِدَا عَنْ دَوْلَة ٍ أَرْعَدَتْ لهَا
- فرائصُ تستشري عليها الهزاهزُ
- نَزا خالِدٌ فيهنَّ وابنُ وَشيكَة ٍ
- وآلُ كثيرٍ وابنُ كعبٍ ولاهزُ
- فَرَدَّ إلى الغِمْدِ السُّرَيْجِيَّ مُنْتَضٍ
- وَأَلْقَى على الأَرْضِ الرُّدَيْنيَّ راكِزُ
- وكلُّ امرئٍ ينوي خلافكَ خائبٌ
- ومن هوَ يسعى في وفاقكَ فائزُ
المزيد...
العصور الأدبيه