الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> نظرتُ وللأدمِ النَّوافخِ في البرى >>
قصائدالأبيوردي
نظرتُ وللأدمِ النَّوافخِ في البرى
الأبيوردي
- نظرتُ وللأدمِ النَّوافخِ في البرى
- بشرقيِّ نجدٍ يا هذيمُ حنينُ
- إلى خَفِراتٍ مِنْ نُمَيرٍ كَأَنَّها
- ظباءٌ كحيلاتُ المدامعِ عينُ
- إذا ما تنازعنَ الحديثَ اشتفى بهِ
- مِنَ الوَجْدِ مَتْبولُ الفُؤادِ حَزينُ
- كأنَّ الّذي استودعتهُ منهُ لؤلؤٌ
- يَلُوحُ عَلى أَيْدِي التِّجارِ ثَمينُ
- وَقَدْ سَمِعَتْ بِي فاعْتَرَتْها بَشاشَة ٌ
- ومثلي بها عندَ الكرامِ قمينُ
- وَسَدَّ خِصاصَ الخِدْرِ طَرْفٌ وَمَسْمَعٌ
- وَنَحْرٌ وَخَدٌّ واضحٌ وَجَبينُ
- وقالتْ سليمى مرحباً بكَ مالنا
- نرى أثرَ البلوى عليكَ يبينُ؟
- فقالَ هُذَيْمٌ وَهْوَ خِلِّي وَناصِحٌ
- لَها، وَعلى أَسْرارِهِنَّ أَمينُ
- أَلَم تَعْلَمي أَنَّ الصَّبابَة َ أَجْحَفَتْ
- بهِ وأخوكِ العامريُّ سمينُ
- فقالت لهُ: منْ أنتَ تبغي انتسابهُ
- فقال: هجانٌ لمْ يلدهُ هجينُ
- أَبوهُ عُلَيْمِيُّ النِّجارِ، وَأُمُّهُ
- أَبوها زُهَيْرِيٌّ نَماهُ عَرينُ
- فقالتْ: يمانٍ أبعدَ اللهُ دارهُ
- لَهُ مِنْ نِزارٍ صاحِبٌ وَخَدينُ
- تَنَحَّ فَما لِلْحَيِّ كَلْبٍ بِأَرْضِنا
- قَرارٌ يَقيها النَّائِباتِ مَكينُ
- فَرُحْنا وَبالكَلْبِي غَيْظٌ يُجنُّه
- وَلي مِنْ هَواها زَنَّة ٌ وَأَنينُ
- كأنِّي وإيّاهُ بسائقة ِ النَّقا
- أَخُو سَقَمٍ يَشْكو الجِراحَ طَعينُ
المزيد...
العصور الأدبيه