الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> فؤادٌ ببينِ الظاعنينَ مروَّعُ >>
قصائدالأبيوردي
فؤادٌ ببينِ الظاعنينَ مروَّعُ
الأبيوردي
- فؤادٌ ببينِ الظاعنينَ مروَّعُ
- وَعَيْنٌ على إِثْر الأحِبَّة ِ تَدْمَعُ
- وكيفَ أواري عبرة ً سمحتْ بها
- وإنْ حضرَ الواشي وسلمى تودِّعُ
- فيا دهرُ رفقاً إنَّ بينَ جوانحي
- حُشَاشَة َ نفسٍ منْ أَسَى ً تتقطَّعُ
- فما كلَّ يومٍ لِي فؤادٌ تَروُعُه
- ولا كبدٌ ممّا بهِ تتصدَّعُ
- أيجمع شملٌ أَوْ تُراحُ مطيّة
- وأنتَ بتفريقِ الأحبَّة ِ مولعُ
- وَلَمّا تَجَلَّتْ لِلْوَداعِ وَأَشْرَقَتْ
- وُجُوهٌ كَأَنَّ الشَّمسَ مِنْهُنَّ تَطْلُعُ
- وَقَفْنا بِوادِي ذِي الأَراكَة ِ وَالحَشى
- يذوبُ وما للصَّبرِ في القلبِ موضعُ
- وليسَ بهِ إلاّ حبيبٌ مودّعٌ
- على وجلٍ يتلوهُ دمعٌ مشيِّعُ
- وقدْ كادَ أجفانٌ شرقنَ بأدمعٍ
- ينشِّرنَ أسراراً طوتهنَّ أضلعُ
- فليتَ جمالَ المالكيَّة ِ إذْ نأتْ
- أَقامَتْ بِنَجْدٍ وَهيَ حَسْرى وظُلَّعُ
- فلِمْ حملتها وهيَ كارهة ُ النَّوى
- إلى حيثُ لا يستوقفُ العيسَ مرتعُ
- وَهَذا مَصِيفٌ بِالحِمَى لاتَمَلُّهُ
- وفيهِ لمنْ يهوى البداوة َ مربعٌ
- وعارضة ٍ وصلاً تصاممتُ إذْ دعتْ
- وَأُخْتُ بَني وَرْقاءَ تَدْعو فَأَسْمَعُ
- وذو الغدرِ لا يرعى تليدَ مودَّة ٍ
- ويقتادهُ الودُّ الطريفُ فيتبعُ
- ولوْ سألتني غيرهُ لرجعتها
- بِهِ فالهَوى لِلْمالِكِيَّة ِ أَجْمَعُ
المزيد...
العصور الأدبيه