قصائدابن حيوس



مَحْضُ إلاباءِ وَسُؤْدُدُ الآباءِ
ابن حيوس



  • مَحْضُ إلاباءِ وَسُؤْدُدُ الآباءِ

  • جعلاكَ منفرداً عنِ الأكفاءِ

  • وَلقدْ جمعتَ حمية ً وَتقية ً

  • ثنتا إليك عنان كُلِّ ثناءِ

  • يا مَنْ إِذا أَجْرى الأنامُ حَديثَهُ

  • وصلوا ثناءً طيباً بدعاءِ

  • الدَّهْرُ في أَيامِ عِزِّكَ لا کنْقَضَتْ

  • متعوضٌ منْ ظلمة ٍ بضياءِ

  • وَتَحَكُّمُ الأيَّامِ مُنْذُ رَدَعْتَها

  • عنْ جورها كتحكمِ الأسراءِ

  • حُطْتَ الرَّعِيَّة َ بِالرِّعايَة ِ رَأْفَة ً

  • فاضتْ على القرباءِ وَالبعداءِ

  • وَشملتها بالعدلِ إحساناً بها

  • فجزاكَ عنها اللهُ خيرَ جزاءِ

  • عدلٌ كفيتَ بهِ العداءَ يضمهُ

  • عَزْمٌ أَقامَ قِيامَة َ الأعْداءِ

  • عَزْمٌ إذا سَمِعَ الْعَدُوُّ بِذِكْرِهِ

  • أغنى غناءَ الغارة ِ الشعواءِ

  • إنْ صلتَ كنتَ مجبنَ الشجعانِ أوْ

  • ظافَرْتَ كُنْتَ مُشَجِّعَ الْجُبَناءِ

  • وَإِذا مَرَرْتَ عَلَى مَكانٍ مُجْدِبٍ

  • نابتْ يداكَ لهُ عنِ الأنواءِ

  • كمْ أزمة ٍ سوداءَ راعتْ إذْ عرتْ

  • جليتها بندى يدٍ بيضاءِ

  • وَكَتيبَة ٍ شَهْباءَ مِنْ ماذِيِّها

  • لاقيتها بمنية ٍ دهماءِ

  • تَلْقَى الْفَوارِسُ مَنْكَ في رَهْجِ الْوَغى

  • زَيْدَ الْفَوارِسِ أَوْ أَبا الصَّهْباءِ

  • وَ العزُّ لا يبقى لغيرِ معودٍ

  • أنْ يكشفَ الغماءَ بالغماءِ

  • إِنَّ الأئِمَّة َ في اصْطَفائِكَ أُيِّدُوا

  • بِمُؤَيَّدِ الرّاياتِ وَالآراءِ

  • ذي هَمَّة ٍ عَدَويَّة ٍ مارُوِّعَتْ

  • بِعِدى ً وَلا باتَتْ عَلَى عُدَواءِ

  • وَجَدُوكَ في مَنْعِ التُّراثِ وَحِفْظِهِ

  • أَقْوى الحُماة ِ وَأَوْثَقَ الأمَناءِ

  • ما زلتَ مذْ أعلوا مكانكَ مازجاً

  • صِدْقَ الْوَلاءِ لَهُمْ بِحُسْنِ وَفاءِ

  • وَلَقَدْ أَعَدُّوا لِلْخُطُوبِ صَوارِماً

  • لَيْسُوا وَأَنْتَ إِذا عَدَتْ بِسَواءِ

  • تذكى مصابيحُ الظلامِ علالة ً

  • أبداً وَما يجلوهُ كابنِ ذكاءِ

  • لوْ كنتَ قدماً سيفهمْ لمْ يستثرْ

  • أبناءُ هندٍ منْ بني الزهراءِ

  • أَوْ كُنْتَ ناصِرَ حَقِّهِمْ فيما مَضى

  • ما حَازَهُ ظُلْماً بَنُو الطُّلَقاءِ

  • ما غيظُ منْ يبغي محلكَ ضلة ً

  • إلاَّ كغيظِ ضرائرِ الحسناءِ

  • حَسَدٌ كَحَرِّ النّارِ مُنْذُ عَراهُمُ

  • لا زالَ غصهمُ ببردِ الماءِ

  • يابْنَ الألى ما رُشِّحَتْ أَيْمانُهُمْ

  • إِلاَّ لِبَذْلِ نَدى ً وَعَقْدِ لِواءِ

  • نزلوا على حكمِ المروءة ِ وَامتطوا

  • بِالْبَأْسِ ظَهْرَ الْعِزَّة ِ الْقَعْساءِ

  • أَمْواتُهُمْ بِالذِّكْرِ كالأَحْياءِ

  • وَلحيهمْ فضلٌ على الأحياءِ

  • ولاكَ حمدانُ الفخارَ بأسرهِ

  • وَأجلهُ لبني أبي الهيجاءِ

  • الْفائضينَ عَلَى الْعُفاة ِ مَواهِباً

  • وَالناهضينَ بباهظِ الأعباءِ

  • سكنَ القصورَ العزُّ منذُ حضرتمُ

  • وَبِكُمْ قَديماً حَلَّ في الْبَيْداءِ

  • وَعَلَوْتُمُ حَتَّى لَقالَ عَدُوُّكُمْ

  • أَمُلُوكُ أَرْضٍ أَمْ نُجُومُ سَماءِ

  • فلتفخرْ بكمُ ربيعة ُ بلْ بنو

  • عَدْنانَ طُرًّا بَلْ بَنُو حَوَّاءِ

  • أَيْديكُمُ مَشْكُورَة ُ الآلاءِ

  • وَوُجُوهُكُمْ مَشْهُورَة ُ اللأْلاءِ

  • وَأَرى مُشَبِّهَكُمْ بِأَهْلِ زَمانِكُمْ

  • كَمُشَبِّهِ الإصْباحِ بِالإمْساءِ

  • وَلأنتَ في الرؤساءِ غيرُ مطاولٍ

  • وَكذلكَ ابنكَ في بني الرؤساءِ

  • أَخَذَ الْحُسَيْنُ مِنَ الْمَحاسِنِ صَفْوَها

  • عَفْواً وَما أَبْقى سِوى الأقْذاءِ

  • عَمْري لَقَدْ كُبِتَ الْحَسُودُ بِوُصْلَة ٍ

  • تَصِلُ الرَّفاءَ بِصالِحِ الأبْناءِ

  • وَاجتابَ منْ خلعِ الخلافة ِ كلَّ ما

  • تقذي سناهُ نواظرَ النظراءِ

  • فَلْيَعْلُ أَبْناءُ الْمُلُوكِ كَما حَوى

  • أَسْنى الْحِباءِ وَعُدَّ في الأحْياءِ

  • وَمَلابِسُ الْخُلَفاءِ لائِقَة ٌ بِمَنْ

  • أضحى أبوهُ ناصرَ الخلفاءِ

  • إِنْ حازَ أَقْطارَ السَّعادَة ِ فهو مَنْ

  • نَمَّتْ عَلَيْهِ مَخايِلُ السُّعَداءِ

  • وَتحدثتْ تلكَ الشمائلُ أنهُ

  • عَيْنُ الزَّمانِ بِأَلْسُنٍ فُصَحاءِ

  • فَأثْنِ الْمَلامَة َ في فِراقٍ بالِغٍ

  • بِأَبي عليٍّ أَشْرَفَ الْعَلْياءِ

  • ـدَاني وَلا الدّاني حَياة َ النّائِي

  • لمؤمليهِ أكرمُ الوزراءِ

  • لنْ تحسبَ الضراءُ ضراءً إذا

  • أفضتْ بصاحبها إلى السراءِ

  • فاجعلهُ مثلَ الشمسِ ينفعُ وقعها

  • وَضياؤها وَمكانها متنائي

  • للعزَّ سارَ محمدٌ عنْ أهلهِ

  • ثمَّ استعانَ بنصرة ِ الغرباءِ

  • إِنْ كانَ عَنْ عَيْنَيْكَ غابَ فَلَمْ تَغِبْ

  • أَنْباءُ مَنْ يَأْتي مِنَ الأبناءِ

  • لا يجحدنكها الحسودُ تجاهلاً

  • فالصبحُ لا يخفي على البصراءِ

  • إِنَّ الْمَحامِدَ في الْمَحافِلِ رُتْبَة ٌ

  • ما حرمتْ إلاّ على البخلاءِ

  • فَتَمَلَّ مِنْ وَشْي الْقَرِيضِ مَلابِساً

  • طَرَّزْتَها بِجَلاَلَة ٍ وَعَلاءِ

  • لَوْ كانَ لِلْعَرَبِ الْقَدِيمَة ِ مِثْلُها

  • لَمْ تَحْمَدْ الْمَصْنُوعَ في صَنْعاءِ

  • إنِّي عَقَلْتُ رَكائِبي وَوَسائِلي

  • في حَضْرَة ٍ مَسْكُونَة ِ الأفْناءِ

  • مأهولة ِ الأرجاءِ بالنعمِ التي

  • ما كدرتْ بالمنَّ وَ الإرجاءِ

  • شفعتُ مواهبها الجسامُ بعزة ٍ

  • كفلتْ بإعدائي على أعدائي

  • أبقية َ البيتَ الرفيعِ بناؤهُ

  • لازِلْتَ تِرْبَ عُلى ً حَلِيفَ بَقاءِ

  • مستمتعاً بالمأثراتِ ممتعاً

  • أُذُنَ السَّمِيعِ بِها وَعَيْنَ الرّائي

  • إِنّا لَنَدْعُو بِالبَقاءِ لِتَسْلَما

  • أبداً وَلا ندعو بقربِ لقاءِ

  • فَرَقاً لَعَمْرُكَ أَنْ يُفارِقَ عاصِماً

  • بِالْبَأْسِ مَعْصُوماً مِنَ الْفَحْشاءِ

  • حكمٌ بغيرِ تحاملٍ وَحراسة ٌ

  • حمتِ الهدى وَتقى ً بغيرِ رياءِ

  • هذا الْوَرى فَضْلاً عَنِ الأمَراءِ

  • إِنّا أَمِنّا السُّوءَمُنْذُوَلِيتَنا

  • فَوَقَتْكَ أنْفُسُنا مِنَ الأسْواءِ

  • وَهناكَ ذا العيدُ الذي حسنتهُ

  • وَبَقِيتَ مَخْصُوصاً بِكُلِّ هَناءِ

  • مستعلياً بمناقبٍ مسموعة ٍ

  • مِنْ أَلْسُنِ الْخُطَباءِ والشُّعَراءِ



أعمال أخرى ابن حيوس



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط