الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن حيوس >> أعدْ منعماً بالعفوِ روحي إلى جسمي >>
قصائدابن حيوس
أعدْ منعماً بالعفوِ روحي إلى جسمي
ابن حيوس
- أعدْ منعماً بالعفوِ روحي إلى جسمي
- وَعُدْلي إِلى حُلْوِ الرِّضى وَاهِباً جُرْمي
- وَكُنْ لِيَ مِنْ سَوْرَاتِ عَتْبِكَ مُؤمِناً
- فَقَدْ جَلَّ فِي نَفْسِي وَإِنْ دَقَّ عَنْ فَهْمِي
- وَإِنَّ امْرَأً تُدْنِيهِ عِلْماً بِحَقِّهِ
- لَيَكْبُرُ أَنْ يُجْفى وَيُقْصى عَلَى الْوَهْمِ
- ولستُ بمعتدٍّ عليكَ بخدمة ٍ
- على نزرها جازيتَ بالنَّائلِ الجمِّ
- بَلى لِي بِأَنِّي نَشءُ عَصْرِكَ حُرْمَة ٌ
- إذا رعيتْ كانَ المعلَّى بها سهمي
- أَأُلْقَى لأَنْيَابِ النَّوَائِبِ مُضْغَة ً
- وَأَنْتَ حُسَامٌ لِلْنَّوَائِبِ ذُو حَسْمِ
- وَيَظْلِمُ أَدْنى النَّاسِ مِنْكَ زَمَانُهُ
- وَعَدْلَكَ مُخْلي الْخَافِقَيْنِ مِنَ الظُّلْمِ
- وَأُبْعَدُ إِعْرَاضاً عَلَى غَيْرِ زَلَّة ٍ
- وقدْ شاعَ قربي منكَ في العربِ والعجمِ
- رمانيَ منْ عنْ قوسهِ كنتُ رامياً
- بِسَهْمٍ وَهى رُكْنِي لَهُ وَهَوى نَجْمِي
- فأنهجَ أعدائي طريقَ مساءتي
- وَأَوْجَدَ حُسَّادِي السَّبِيلَ إِلى ذَمِّي
- نَزَلْتُ عَلى حُكْمِ الزَّمَانِ لِأَجْلِهِ
- وقدْ كانَ منْ بعضِ النُّزولِ على حكمي
- وإنِّي لتدنيني إليكَ على النَّوى
- مَكارِمُ أَحْفى بِي مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ
- توالتْ توالي الغيثِ جادَ وليُّهُ
- يُكَمِّلُ عِنْدَ الرَّوْضِ عَارِفَة َ الْوَسْمِي
- فلاَ يذوِ غصنٌ أنتَ غارسُ أصلهِ
- وساقيهِ جوداً لمْ يزلْ جودهُ يهمي
- وَإِلاَّ تُعِدْها خُلْطَة ً تَكْبِتُ الْعِدى
- عدايَ وتجريني لديكَ على رسمي
- فَلاَ تَسْتَدِمْهَا جَفْوَة ً جَلَّ خَطْبُهَا
- ففالَ بها رأيي وفلَّ شبا عزمي
- وجدْ لي ببعضِ القربِ واسمحْ لناظري
- بِأَدْنى الْكَرى وَارْغَبْ بِقَلْبِي عَنِ الْوَهْمِ
- فقدْ جدتَ لي بالصِّيتِ في النَّاسِ واللُّهى
- فَوَفَّرْتَ مِنْ نَيْلِ الْعُلى وَالْغِنى قِسْمِي
- وأنطقتني يا منطقَ الخرسِ بالنَّدى
- فَأَلْفَيْتَنِي دُونَ الْوَرى مُسْمِعَ الصُّمِّ
المزيد...
العصور الأدبيه