الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> بقاؤُكَ أوْفى اقتِرَاحِ الأمانِي >>
قصائدابن الخياط
بقاؤُكَ أوْفى اقتِرَاحِ الأمانِي
ابن الخياط
- بقاؤُكَ أوْفى اقتِرَاحِ الأمانِي
- وعزُّكَ أشرَفُ حظِّ التَّهانِي
- وَحَمْدُكَ أفْضَلُ نُطْقِ اللَّبِيبِ
- ومدحُكَ أصدَقُ سحْرِ البيانِ
- وما الشَّهْرُ والدَّهْرُ إلاّ بِأنْ
- تفُوزَ بسعدِهِما يسعدانِ
- بمجدكَ يا ثالِثَ النيِّرَيْنِ
- وثانِي الحَيا يَفْخَرُ النِّيِّرانِ
- فَلا تَجْهَلَنَّكَ زُهْرُ النُّجُومِ
- فإنَّكَ منْها على البُعْدِ دانِ
- فيا سيِّدَ الرُّؤَساءِ الذيـ
- ـنَ سادُوا وَسَيِّدَ أهْلِ الزَّمانِ
- ويا خَيرَ مَنْ وَلَدَ المُنْجِبُونَ
- وأكْرَمَهُمْ شائِداً بَعْدَ بانِ
- دَعانِي نَداكَ فَكَمْ نِعْمَة ٍ
- تقلبْتُ في ظلِّها مُذْ دعانِي
- إذا ما سألْتُ أفادَ الغِنى
- وإنْ لَمْ أسلْ جادَنِي وابتَدانِي
- وإنْ أنا أغْبَبْتُهُ زائِراً
- تَعَهَّدَنِي تائِقاً واقْتَضانِي
- مَواهِبُ تُنْتَجُ قَبلَ المَخا
- ضِ جوداً وتُثْمِرُ قبلَ الأوانِ
- فَمالِي تُطاوِلُنِي حاجَة ٌ
- عنانِيَ مِنْ شأْنِها ما عَنانِي
- وكيفَ يُحَلِّئُنِي مَنْ شَفى
- أُوامِي ويُهْمِلُنِي مَنْ رَعانِي
- وكَمْ باتَ يَخْذُلُنِي مَنْ أعا
- نَ فَضْلِي وَيُسْلِمُنِي مَنْ حَمانِي
- وما كنْتُ آمُلُ أنِّي لديـ
- ـكَ ألْجا إلى غَفلَة ٍ أوْ تَوانِ
- ولَوْ شِئْتُ إذْ رابَنِي ما يَرِيبُ
- هَزَزْتُكَ هزَّ الحُسامِ اليَمانِي
- أُدِلُّ عليكَ وأَشْكُو إليْـ
- ـكَ نَبْوَة َ حَظِّ شَديدِ الحرانِ
- ويُطْمِعُنِي فيكَ أنَّ الثنا
- ءَ ما زالَ منْكَ مَكِينَ المَكانِ
- بَقِيتَ لإحْسانِكَ المُرْتَجى
- بقاءَ المدائِحِ فيكَ الحِسانِ
- وَعِشْتَ لِراجِيكَ فِي النّائِبا
- تِ فَلاًّ لِعادٍ وفَكًّا لِعانِ
- فكَمْ لكَ مِنْ نعمة ٍ ضخمَة ٍ
- لَدَيَّ وَمَنٍّ بِغَيرِ امْتِنانِ
- أراكَ أماناً مِنَ الحادِثاتِ
- فلا زلْتَ منْ صَرْفِها في أمانِ
- وشَدَّ لَكَ الأزْرَ رَبٌّ حَباكَ
- بنجلَيْنِ نسْلِ الأغرِّ الهِجانِ
- إلى أنْ تُرى قَمَراً طَالِعاً
- علَى الخلْقِ يحجُمُهُ الفَرْقدانِ
المزيد...
العصور الأدبيه