الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> أبا حسَنٍ لَئنْ كانتْ أجابَتْ >>
قصائدابن الخياط
أبا حسَنٍ لَئنْ كانتْ أجابَتْ
ابن الخياط
- أبا حسَنٍ لَئنْ كانتْ أجابَتْ
- هباتك مَطلبِي قبلَ الدُّعاءِ
- لما ضاعَ اصطناعُكَ في كريمٍ
- مَليٍّ حينَ تَقرِضُ بالجزاءِ
- سأثْنِي بالَّذِي أوليتَ جهدِي
- ويُثِني السامعونَ على ثَنائِي
- وكيفَ جُحُودُ معروفٍ توالى
- فكانَ مِنَ الخُطُوبِ دواء دائِي
- أأجْحَدُ مِنَّة ً بدأتْ وعادَتْ
- إذَنْ فعدَلْتُ عنْ سننِ الوفاءِ
- سبقَتَ إلى جميلِ الصُّنعِ ظَنِّي
- وقَرْطَسَ جُودُ كَفِّكَ في رجائِي
- وكانَ نداكَ حينَ يَسِيرُ نحْوِي
- جَنيباً للمَودَّة ِ والصَّفاءِ
- فما أدْرِي أأشْكُرُ مِنْكَ قصْدِي
- بجُودِكَ واصْطِناعِكَ أمْ إخائِي
- أبَتْ أخلاقُكَ الغُرُّ اللواتِي
- أحَبُّ إلى النُّفوسِ مِنَ البقاءِ
- وكوْنُكَ والسَّماحُ إليكَ أشْهى
- منَ الماءِ الزُّلالِ إلى الظِّماءِ
- سِوى كرَمٍ ومَعرُوفٍ وحِلْمٍ
- وضرْبٍ فِي التَّكرُّمِ والسَّخاءِ
- وقدْ أسَّسْتُ بالمِيعادِ شُكْرِي
- وما بَعْدَ الأساسِ سوى البِناءِ
- فإنْ تسمحْ يداكَ فلا عجيبٌ
- ومَن ذا مُنْكِرٌ قطْرَ السَّماءِ
المزيد...
العصور الأدبيه