الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> أبا الفضْلِ كيفَ تناسيتنِي >>
قصائدابن الخياط
أبا الفضْلِ كيفَ تناسيتنِي
ابن الخياط
- أبا الفضْلِ كيفَ تناسيتنِي
- وما كنتَ تعدِلُ نهجَ الرَّشادِ
- فأوردْتَ قوماً رِواءَ الصُّدورِ
- وحلأْتَ مِثلِي وإنِّي لصادِ
- لقدْ أيأَسْتنِيَ مِنْ وُدِّكَ الـ
- ـحقيقة ُ إنْ كانَ ذا باعتمادِ
- منحتُكَ قلبي وعاندْتُ فيـ
- ـكَ مَنْ لا يَهُونَ عليهِ عِنادِي
- أظلُّ نهارِيَ والحاسِدُوكَ
- كأَنِّي وإيّاهُمُ في جهادِ
- ويُجْدِبُ ظَنِّيَ فيمَنْ أَودُّ
- وظَنِّي فِيكَ خَصِيبْ المَرادِ
- إلى أنْ رأَيْتُ جَفاءً يدُ
- لُّ أنَّ اعتِقادَكَ غيرُ اعتِقادِي
- فيا ليتَنِي لمْ أكُنْ قبلها
- شَغَفْتُ بحُبِّكَ يوماً فُؤادِي
- فإنَّ القَطيعَة َ أشهى
- إذا أنا لمْ أنتفِعْ بالوِدادِ
- بلوْتُ الأنامَ فَما إنْ رأيتُ
- خَليلاً يَصِحُّ معَ الانتِقادِ
- ولوْلا شماتَة ُ مَنْ لامَنِي
- على بَثِّ شُكرِكَ في كلِّ نادِ
- وقولُهُمُ وَدَّ غيْرَ الودودِ
- فَجُوزِي عَلى قُرْبهِ بالبِعادِ
- لما كُنتُ مِنْ بَعدِ نَيلِ الصَّفاءِ
- لأرْغَبَ في النّائِلِ المُسْتفادِ
- وَما بِيَ أنْ يردعَ الشَّامِتينَ
- وِصالُكَ بِرِّي وحُسنَ افتِقادي
- ولكنُ لِكيْ يَعلَمُوا أنَّنِي
- شكرْتُ حقيقاً بشُكْرِ الأيادِي
- ولمْ أمْنَحِ الحمْدَ إلاّ امرأً
- أحقَّ بهِ مِنْ جميع العِبادِ
- وما كُنتُ لوْ لم أعْمُ في نَداكَ
- لأُثْنِي علَى الرَّوْضِ قبْلَ ارْتِيادِي
- وأنَّكَ أهلٌ لأنَّ تَقْتَني
- ثنائيَ قبلَ اقتناءِ العتادِ
- فَلا يُحفِظَنَّكَ أنِّي عتبتُ
- فَتمْنَعَنِي مِنْ بُلوغِ المُرادِ
- فإنَّ البلادَ إذا أجدَبَتْ
- فَما تَستَغِيثُ بغيرِ العِهادِ
- إذَا ما تجافى الكِرامُ الشِّدا
- دُ عَنّا فَمَنْ لِلْخُطوبِ الشِّدادِ
المزيد...
العصور الأدبيه