الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> أبا أحمدٍ كيفَ استجَزْتَ جَفائِي >>
قصائدابن الخياط
أبا أحمدٍ كيفَ استجَزْتَ جَفائِي
ابن الخياط
- أبا أحمدٍ كيفَ استجَزْتَ جَفائِي
- وَكَيفَ أُضيعتْ خُلَّتِي وإخائِي
- وهَبْنِي حُرِمْتُ الجُودَ عندَ طِلابِهِ
- فكيفَ حُرِمْتُ البِشْرَ عِنْدَ لِقائِي
- نأَيْتَ على قُرْبٍ من الدارِ بينَنا
- وكُلُّ قريبٍ لا يودُّكَ نائِي
- كأنَّكَ لم تُصْمِ الحسودَ بِمَنطِقي
- ولَمْ تُلبِسِ الأيَّامَ ثَوْبَ ثنائِي
- لَئِنْ كانَ عُزِّي قَبلَها عنْ مَودَّة ٍ
- صَدِيقٌ لَقدْ حُقَّ الغَداة َ عزائي
- وَفي أيِّ مأمولٍ يَصِحُّ لآمِلٍ
- رَجاءٌ إذا ما اعتلَّ فِيكَ رَجائِي
- أُعِيذُكَ بالنَّفسِ الكَرِيمَة ِ أنْ تُرى
- مُخِلاً بفرْضِ الجُودِ في الكُرَماءِ
- وبِالخُلُقِ السَّهلِ الذي لوْ سَقيْتَهُ
- غَليلَ الثَّرى لمْ يَرضَ بَعدُ بِماءِ
- فَلا تَزهدْنَ في صالِحِ الذِّكرِ إنَّما
- يليقُ رداءُ الفضْلِ بالفُضَلاءِ
- فليسَ بمحظوظٍ منَ الحمْدِ مَنْ غَدا
- ولَيْس لهُ حظ مِنَ الشُّعَراءِ
المزيد...
العصور الأدبيه