الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> أبا حسَنٍ أنْتَ أهْلُ الجَمِيلِ >>
قصائدابن الخياط
أبا حسَنٍ أنْتَ أهْلُ الجَمِيلِ
ابن الخياط
- أبا حسَنٍ أنْتَ أهْلُ الجَمِيلِ
- فهلْ لكَ هلْ لكَ في مكرُمَهْ
- يُفِيدُ بِها الحَمْدَ مَنْ نَفْسُهُ
- مُتيمَة ٌ بالعُلى مُغرمهْ
- وما زِلتَ ترفُلُ في بردِهِ
- وتلبَسُ أثوابَهُ المعلَمهْ
- ثناءٌ يعزُّ الورى جحدُهُ
- كَما عزَّكَ المِسْكُ أنْ تَكْتُمَهْ
- وَمَنْ كانَ يَبْغِي لَدَيْكَ النَّوالَ
- فلسْتُ بباغٍ سوى مقلَمَهْ
- تُرى وهيَ مسمَنة ٌ ظاهِراً
- ولكنها باطِناً مُسْقَمَهْ
- كأنَّ حشاها فُؤادُ الخَلِـ
- ـيِّ لمْ يصْلَ نارَ الهوى المُضرمهْ
- إذا أهْدِيَتْ وهْيَ صِفْرٌ رأيْـ
- ـتَ صورَة َ مُتأقَة ٍ مُفعمهْ
- وإنْ جُدْتَ فِيها بِأقْلامِها
- جَمَعْتَ الذَّوابِلَ فِي مَلْحَمَهْ
- فَكَمْ ثَمَّ مِنْ زاعِبِيٍّ تَخالُ
- مكانَ المدادِ بهِ لهْذَمَهْ
- إذا ما طعنتَ بهِ مطلَبَاً
- سفكْتَ بغيرِ جُناحٍ دَمَهْ
- كَمِثْلِ الكِنانَة ِ يَوْمَ النِّضا
- لِ أوْدَعَها نابِلٌ أسْهُمَهْ
- مضمنة ٌ آلة ً للسُّمُـ
- ـوِّ تُثْرِي بِها الِهمَّة ُ المُعْدِمَهْ
- إذا فُتحتْ أبرزَتْ أنصُلاً
- كما فغرَ الليثُ يوماً فمهْ
- لَكَ الفَضْلُ فِي صُنْعِهَا إنَّها
- بلطفِكَ ملمومَة ٌ مُحْكَمَهْ
- يَنُمُّ بهِ ماكَسَتْها يَدا
- كَ منْ معجِزِ الوشْيِ والنمنمهْ
- كأنَّ عليها لأخلاقِكَ الـ
- ـحِسانِ منَ الظرفِ أبهى سِمَهْ
- سَرى بِكَ عِلْمُكَ مَسْرَى البُدُورِ
- فَقَصَّرَ مَنْ قالَ ما أعْلَمَهْ
- وأكَّدَ عقدَكَ أنَّ الجَمِيـ
- ـلَ ليسَ لبانهِ أنْ يهدِمَهْ
- ووفدِ ثناءٍ بعثنا إليـ
- إلَيْكَ يَشْتاقُ أهْلُ النُّهى مَقْدَمَهْ
- جمعتُ صفاتِكَ في سلكِهِ
- لمنْ وجدَ الدرَّ أنْ ينظِمَهْ
المزيد...
العصور الأدبيه