الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> ياسر الأطرش >> ونعيشُ.. ما دمنا نحبُّ >>
قصائدياسر الأطرش
ونعيشُ.. ما دمنا نحبُّ
ياسر الأطرش
- سنحبُّ ما دمنا نعيشْ، ونعيش ما دمنا نحبُّ..
- سنظلُّ نكتب فوق أسوار الحياةِ
- لنا إلى أيامنا الخضراء دربُ..
- ونظلُّ نزرع في حقول اليأس أرجلنا
- لتنبتَ تحت أرجلنا مسافاتٌ وعشبُ..
- ونظلُّ نرسم ضحكة الأطفالِ.. حتى يضحكَ الأطفالُ
- نستجدي العواصم والقرى
- حتى يصير لكلّ عاصمةٍ مكان حجارة الطرقاتِ.. قلبُ..
- سنحبُّ ما دمنا نعيشْ..
- ونعيش ما دمنا نحبُّ
- ونظلُّ نحمل في رحيل البحر أشواق الرجوع إلى المكانْ
- ونظلُّ نحلم باليمامِ
- يحطُّ فوق بكائنا الصيفيّ.. يتّسعُ القمرْ
- قد تُقتلُ الأشجارُ، لكنّ الولادة ممكنه
- لو من حجرْ..
- حتى وإن كان الكلام قوافلاً للصمت توغل في الزمانْ
- سيقاتل الموتى
- ومن موت الشعوب- يقوم شعبُ..
- سنحبُّ ما دمنا نعيشْ.. ونعيش ما دمنا نحبُّ..
- ما دام صدركِ نابضاً بالدفءِ.. وجهي لن يموتْ..
- من أيّ شيءٍ
- من غبار الحلمِ.. من وجع الشوارعِ.. من عذابات الخطا
- تُبنى البيوتْ..
- ولقاء أرجلنا على مترٍ.. بلادْ
- لكنّ لون البوح في عينيكِ مُنكسرٌ صَموتْ..
- وأنا أحبُّ دمي يُعرشُ فوق أحزان العيونِ
- وكلّما هدأتْ مرارتها.. يهبُّ
- سنحبُّ ما دمنا نعيشْ..
- ونعيش ما دمنا نحبُّ
- وأنا أحبكِ
- حين كان البحر مجتمعاً؛ وحين انشقّت الأنهار عنّي
- وأنا أحبكِ
- حين يضحك ياسمينٌ في دمشقَ
- وحين تهطل فوق بغداد القنابلْ
- بغداد منكِ، وأنتِ مني
- فلنحاولْ.. أن نغنّي
- كي يظلَّ غناؤنا معنا يقاتلْ..
- نحتاج كلّ جراحنا كل نغسل القهر المعتّقَ في الوريدْ
- أحتاج وجهكِ كي أرى ظلّي
- وأعرف أنّ شمساً ما هنا.. وهناك غربُ
- إنّ الوصول إلى الجهات بغير حدّ الحبِّ.. صعبُ
- فامشي إليَّ- عليَّ
- صوتكِ وجهةٌ.. وأنا غريبْ
- وأنا قميص الحزنِ.. فاتّضحي
- ليسقط عن غد الأطفال ذئبُ
- لنحبَّ ما دمنا نعيشْ..
- ونعيش ما دمنا نحبُّ
المزيد...
العصور الأدبيه