الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> ياسر الأطرش >> أمةٌ من قلوب الضحايا >>
قصائدياسر الأطرش
- فراغٌ عقيمْ
- وهذا المساء الذي نحن فيه انخطافُ مساءٍ قديمْ
- وهذي الوجوهُ الخرابُ امتدادٌ لتفاح آدمْ
- ولا شيء يأتي
- حليب البساتين ما زال يغزل قمحاً.. وجوعْ
- ونحن انعكاس الظلال العميقةِ
- نحن الطحالبُ
- في الليل تنمو
- مرايا
- كُرياتها من سديمْ..
- وما زلتُ أحلمُ
- أنْ أستمرَّ
- وأن لا أموتَ كأيّ كلامٍ
- يُقالُ ليُطفئ شمس الشغبْ
- وما زلتُ أحلمُ
- أنْ أستريح على عشب قلبكِ
- أن ترفعيني بصوتكِ.. حتى حدود التعبْ
- وما زلتُ أحمل قلبي رصيفاً
- ينام عليه رصيفٌ حميمْ
- غريبٌ هو اللهُ.. في أورشليمْ
- وأنتم خيولٌ تجرُّ الحكاياتِ
- أنتم خيوطٌ من الشمعِ
- ذابتْ
- فذابتْ عظام أبي في الجحيمْ..
- ولا شيء يأتي/ الفصولُ احتمالاتُ غيمٍ، ووجدْ
- وعُريكِ.. حين ارتديتِ الخليجَ
- هو الآن تفاحةٌ في السريرْ..
- وما زلتُ أحلمُ
- أنْ تصلبيني على باب وجهكِ
- أن تعرفيني
- إذا جاء ظلّي يبوس الشبابيك.. عند الغروبْ
- وما زلتُ أزرع وجهي انتظاراً
- ثمانين موتاً عبرتُ إليكِ
- ولمّا أرَ الله- بعدُ-
- لكي أستريح على ركبتيَّ
- وأُلقي البقايا من الخوفِ.. أبكي
- وعن كلّ هذي الخطايا.. أتوبْ
- فراغٌ يلقّحُ قنديل روحي.. وزيتٌ يذوبْ
- وإني نباتٌ سريع النموِّ
- فلا تتركيني أعاني الشوارعَ
- أمي تنقِّحُ وجهي من العابرينْ
- وإني اختلطتُ
- نسيتُ الجهات بجيب القميصِ
- فماتتْ على كفّ أمي الفسيحْ
- ولا شيء يأتي؛ ولا شيء يفنى
- البيوت تبدّلُ سكانها.. والقلوبْ
- ونصف الحقيقة يكفي.. لنكبرْ
- فلا تعبريني كأيّ كلامٍ
- أنا.. منذ عينيكِ أبكي
- ليورق فيكِ نزيف الوطنْ
المزيد...
العصور الأدبيه