الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> ياسر الأطرش >> مكاشفة الذات >>
قصائدياسر الأطرش
- خذني جميعاً ياقمرْ
- الأرض لا تمتصُّني كلّي
- وطيني مثل عاشقتي.. جبانْ
- البحر ليس متيماً بالماءِ
- لكنّ الرياح
- تثيرُ في النفس اشتهاءاتٍ سحيقه..
- إني أحسُّكَ
- يا الذي في داخلي
- بالكاد أدخل من شبابيكي
- وتفتح ألف بابٍ في الخليّة..
- يا آخراً بين الأنا والأنتَ
- من فينا البدايةُ
- والبدائيُّ المعمّدُ في حليب المرأة الأولى
- إذا عُريُ الخطيئةِ
- صبَّ -في قيعاننا- نهر اللبنْ..
- من يرتئي فعل الإرادةِ
- لا إراديٌّ وجودكَ
- كيف تصبح عكس كونكَ؟
- منطقيٌّ
- أنْ تكون العُمقَ في بُعدي
- وغير المنطقيِّ
- أكونُ قشرتكَ المُدانةَ
- أيها السلبيُّ
- شهوتكَ البريئةُ
- عندما أتقمَّصُ الأحداثَ
- تُخدشُ
- إنه فرق الرداءةِ
- بين من يعطي، ومن يعطي ليأخذَ
- سرمديٌّ أنتَ
- لكني وعاؤكَ
- من يُحجّمُ بُعد صاحبهِ
- أنا أم أنتَ
- أم أن التعارفُ كان تحديداً
- وإيذاناً بطرح المسأله..
- يا أيها الجدليّ
- كيف تريدني ألاّ أُمنطِقَ
- في معاييري- التطرفَ
- كيف تُشهر سلطة الميزان في وجهي
- وأنتَ المطلق الممتدُّ
- من أَلِفِ المُباح إلى طلاسمَ
- بعد ياء المرحله..
- هل كنتَ قبلي
- في ضمير البيضة العذراءَ
- أم جئنا معاً
- لاشيءَ يثبتُ أننا شقّانِ
- أذكرُ أنني يوماً
- قرأتُ وصيّة الأمطارِ
- لقّحني البكاءُ
- وكنتُ مريمَ
- أيها القديسُ.. ياعيسايَ
- يابوح الأنوثة في قرى جسدي
- ويا رحم التكررِ
- أيُّنا خلاّقُ صاحبهِ
- ومن منّا البدايةُ والبدائيُّ المعقّدُ
- رغبتي بالكشف تُضعفني
- ولا تكفي لتمنحكَ التفوقَ
- رُبَّ مجهولٍ برغبتهِ
- -إذا قُدَّ القميصُ-
- نراهُ أصغر من سؤالْ..
- هل أنتَ تفعلُ
- أم تقيِّمُ ردّ أفعالي
- بهاؤكَ جدُّ يوجعني
- فأصعدُ
- في محاولةٍ لصيدكَ
- أو لإدراك المميّز
- ثم أهبط قانعاً بالشكِّ
- خشية أنْ تراودني الفجيعةُ عن نقائكَ
- مرةً كبرى
- ويطردني المطرْ
المزيد...
العصور الأدبيه