الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> ياسر الأطرش >> بين السرّ.. ومايخفى >>
قصائدياسر الأطرش
- وأخيراً
- ها أوصدتِ البحرَ
- ونام الحارسُ
- بين السرّ... ومايخفى
- وأخيراً
- أقنعتِ الأوجاع الصاعدةَ
- من القعر إليكِ
- بأنكِ أعلى..
- أرصفتي تكفي للعرسِ
- وكي تعبر أيامكِ
- غيماً
- فلماذا غيّرتِ الشارعَ
- يابغدادُ
- وكان عليٌّ يشرب قلبي
- كي يهديكِ صلاة الفجرْ..
- بعدِك
- يابغدادُ
- لماذا أحرس وجهي!
- ولماذا أسرق من أمي لحظة دفءٍ
- من يحميني من ذاكرتي؟
- الشرطيُّ
- يُقبّلُ في الجهة الأخرى
- كفّ الطاغونْ...
- من يغسلني بالموت العاجيِّ
- كوجهكِ
- يابغداد
- ومن ينشرني في عينيكِ
- ضفاف سَهَرْ..
- دجلةُ
- لايغريه الماءُ
- ولكنْ.. كسرة وجهينا في الماءْ
- والشحّاذُ
- الطالعُ -في عينيَّ- قمرْ
- يكفيه عناق حبيبينِ
- لكي يشتاق لزوجتهِ
- ويغيبْ..
- في شهوة أجراس الطينِ
- وبعد حنينٍ
- أسمعُ في جيب الشحّاذِ
- رنينَ مطرْ..
- فلماذا أوصدتِ الفجرَ
- وأطلقتِ حنين الأنهارِ
- على الغرباء..
- كفّكِ خبزٌ
- وأنا قافلةٌ من جوع
- وأنا صورتكِ المحفورة في العتمةِ
- بل أنتِ العتمةُ
- والخوفُ
- وُضوحُ الفقراءْ..
- يا أقدم نزفٍ في الطينِ
- إذا أرخيتِ رخام الوقتِ
- عليَّ..
- أموتْ..
- ----
- لايوجعني شيءٌ
- بعدكِ
- لامدريدُ
- ولا بيتٌ ما أذنَ اللهُ
- بأن يُرفعَ، أو نُرفعَ فيهْ..
- لايوجعني شيءٌ
- قبلكِ
- طبعُ مرايانا.. خائفةٌ
- وأبي
- علَّقَ -بعد سلامٍ-
- ظلَّ البحرِ على شجرٍ
- ومضى يبكيهْ..
- لا يوجعني شيءٌ..
- يوجعني أني سأموتُ
- إذا أنكرتِ السيفَ
- الـ في خاصرتي
- منذ تعارفنا
- أخفيهْ...
المزيد...
العصور الأدبيه