الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نازك الملائكة >> إلى الشاعر كيتس >>
قصائدنازك الملائكة
- الإشارات إلى قصيدته "Ode to a Nightingale "
- - - -
- حياتي وآلام روحي الحزين
- وأحلامي المرّة الذاويه
- وموكب أيّامي الذاهبات
- وأطياف أيّامي الآتيه
- تجمّعن في باقة من عبير
- ثوت خلفها روحي الفانيه
- وأهديتها نغما حالما
- إلى روحك الحرة الباقيه
- حياتي ,يا شاعري ,كلها
- حياة فتاة من الحالمين
- إلهّية الروح لكنها
- على الأرض حفنة ماء وطين
- تعذّبها صرخات الأسى
- وترعشها صدمات السنين
- ولولاك ما وجدت في الثرى
- عزاء,ولم يحتذ بها الحنين
- أناشيدك الخالدات العذاب
- نشيدي وأغنيتي الهاتفه
- فكم ليلة من ليالي الشتاء
- دفعت بها ضجّة العاصفة
- وأسمعتها النار في موقدي
- وغّنيتها الظلّة الوارفه
- وأيقظت في ظلّها فتنتي
- ونار عواطفي الجارفه
- وكم في ليالي الخريف الكئيب
- وقفت أحدّق عند النهر
- أصيخ إلى صوت قمريّة
- سجت فوق بعض غصون الشجر
- أفتش في صوتها عن شجاك
- وشكواك بين الأسى والفكر
- واسألها عن شباب ذوى
- وظلّ صبا راقد في الحفر
- أقول لها : صوّري من جديد
- ظلام المساء الكئيب البعيد
- وما كان من شاعري في دجاه
- وآهاته وأساه المبيد
- صفي حزنه عند رأس المريض
- ووحشته والرجاء البديد
- صفي ذلك الجسد الآدميّ
- وما قال عند وداع الوجود
- صفي شاعري كيف أمضى المساء
- على قدمي ذلك المّيت
- يصيخ إلى النغمات الحنون
- ويطرق إطراقه المنصت
- صفيه,كما أرعشته الحياة
- أسى تحت سيف الردىالمصلت
- على كفّه رأسه الشاعريّ
- وحيدا إلى جانب الجثّة
- وكيف تولّى المساء الحزين
- على شعلة الشمعة الشاحبه؟
- وهل صرخت في الظلام الرياح
- كما صرخت نفسه الصاخبه؟
- "هنالك حيث يموت الشباب
- وتذوي أشعته الغاربه"
- هنالك حيث الذهول الغريب
- يودّع روح المنى الذاهبه
- وتمضي الليالي إلى قبرها
- وتمشي الحياة مع الموكب
- أسير أنا في شعاب الوجود
- أفتّش عن حلمي المتعب
- تخادعني كل قمريّة
- وتعبث كا الأغاريد بي
- وما زال طيفك طيّ الخفاء
- تحجّبه ظلمة المغرب
المزيد...
العصور الأدبيه