الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قحطان بيرقدار >> عَلَى مَهْبطِ الرُّوْحِ ... >>
قصائدقحطان بيرقدار
عَلَى مَهْبطِ الرُّوْحِ ...
قحطان بيرقدار
- تَفَاءَلْتُ بِالشُّؤْمِ وَ اخْتَرْتُ سجْني
- طريقاً إلى آخِرِ اللَّهْوِ
- في بَهْوِ هذا المَتَاهِ..
- كأنِّي سُعَالُ النَّهارِ المُبَعْثَرِ
- لا يَسْتَبينُ كلاميْ
- وعاميْ
- ذُبابةُ صَمْتٍ تَحُطُّ على وَجْهِ طفلٍ
- تَشَوَّهَ فيهِ الشُّعُورُ
- فَسَبَّ أباهُ وراحَ يُدَخِّنُ أيَّامَهُ!...
- رَفَوْتُ فؤادي كثيراً..
- وما زَالَ يُثْقَبُ في كُلِّ يومٍ وما زلتُ أَرْفُوْ...
- ومازلتُ أَغْفُو على صَدْرِ جُرْحي..
- ومازلتُ أَطْفُو على سَطْحِ كُفْرِي..
- وشيطانُ نومي يَظَلُّ يُطَارِدُ أحلامَهُ!..
- سأختارُ وَجْهاً يُقَابِلُ وَجْهي
- إذا ما جَلَسْتُ على ضِفَّةِ النَّهْرِ
- والنَّهْرُ يبحثُ عَنْ مائِهِ تحتَ عرشِ الإلهِ..
- يُقَابِلُ وَجْهي على مركبٍ عابرٍ في النزيفِ
- إلى موطنٍ عابرٍ في الخواءِ...
- يُقَابِلُ وَجْهي إذا ما تَنَفَّسْتُ يوماً
- هواءَكِ يا أرضُ!
- ماذنبُ أحفادِكِ الطَّالعينَ
- على مَهْبطِ الرُّوْحِ ؟!...
- يا أرضُ ! ما ذَنْبُ أُمِّي
- لِتَحْمِلَ هَمِّي..
- وتَبْقَى تُعاني معَ الطِّفْلِ في لَيْلِهِ المُرِّ أَسْقَامَهُ!...
المزيد...
العصور الأدبيه