الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قحطان بيرقدار >> العقاب .. >>
قصائدقحطان بيرقدار
- هلْ تسمعينَ هِتَافَ القلب إن هَتَفَا
- في ليلةٍ هَامَ فيها وَارْتَمى شَغَفَا
- في ليلةٍ لا يُضِيءُ البَدْرُ ظُلْمَتَها
- بلْ يبعثُ الخوفَ والأوجاعَ والأسفَا
- هلْ تسمعينَ أنينَ الليلِ منْ دَنِفٍ
- ما أَنَّ قُربَكِ يوماً أو ثَوَى دَنِفَا
- ما عاشَ قُربَكِ أحزاناً ولا أَرَقاً
- ولا رأى ليلةً سوداءَ أو عَرفَا..
- ولا قَضَى في شُرُودٍ يومَهُ ثَمِلاً
- ولا تَرنَّحَ مهمُوماً ولا رَجَفَا
- ما كانَ يَشْرُدُ منْ هَمٍّ يُلازِمُهُ
- بل كانَ يشردُ في عينيكِ مُلْتَهِفَا
- وإنْ شَكَا وَعْكَةً وارى شَكِيَّتَهُ
- حتَّى يَراكِ وفي كَفَّيكِ ماءُ شِفَا
- * * *
- هلْ تسمعينَ ترانيماً مُلَوَّعَةً
- يبُثُّها شِعْرُهُ في الكونِ إنْ نَزَفَا
- يبُثُّها رُوحُهُ السَّكْرَى بِغُرْبَتِهَا
- في عالَمٍ يَتَداعى حولَها تَلَفَا..
- آهٍ لَوَ انْتِ أمامي الآنَ سامعةً
- صَوْتي، ونَاظِرَةً جسْمي وقدْ ضَعُفَا
- لَكُنْتِ أَيقنتِ أنِّي لستُ ذا أَمَلٍ
- في العَيْشِ بعدَكِ يا نَبْضي الذي وَقَفَا
- وأنَّنِي صِرْتُ طَوْعَ اليأسِ يَحْملُني
- إلى بِحَارٍ بها المجهولُ قَدْ عَصَفَا
- وأنَّني ضِعْتُ في الأعماقِ مُغْتَرِباً
- إلاَّ عنِ الحُبِّ والماضي الذي سَلَفَا
- * * *
- يا نَبْعَةَ النُّورِ في الوجْدانِ يا بصري
- يا مَنْ سأبقى إليكِ العُمْرَ مُنْصَرِفَا
- أنا الذي ذَوَّبَ الأحزانَ في دَمِهِ
- أنا الذي عانَقَ الأوصابَ وَالْتَحَفَا
- حَطَّمْتُ نَفْسيَ مُذْ أَنهيتُ قِصَّتَنَا
- وكمْ مُرِيْعٍ.. أرى قلبي وقَدْ نُسِفَا!
- مهما شَكَوتُ فلا تَأْسَيْ عَلَيَّ وقدْ
- نِلْتُ العِقَابَ على ما كُنتُ مُقْتَرِفَا
المزيد...
العصور الأدبيه