الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قحطان بيرقدار >> الصَّمْتُ وعيناها .. >>
قصائدقحطان بيرقدار
- إلى عينيك يبعثني فؤادي
- فأنظر فيهما حتّى أذوبا
- وأشردُ في وميضِ الحسنِ حتّى
- تُضِيءَ مشاعري ضوءاً عجيبا..
- وأشعرُ أنني أصبحتُ شمساً تشع الدفءَ طوراً واللهيبا..
- ويأخذني الحديثُ إلى عيونٍ
- تسائلني.. فتلقاني مُجيبا
- فأنسى كُلَّ مَنْ حَولي وأبقى
- مع الأنوارِ منسجماً طروبا ..
- عيونكِ يا مَهَا قلبي جِنَانٌ
- وكم أحتاجُ كي أحظى نصيبا ..
- أنا المسحورُ تسْكُنُهُ بَتُولٌ
- تَفُوقُ الزنبقَ البلديَّ طيبا..
- تفوقُ الياسمينَ صفاءَ روحٍ
- تهُبُّ بحسنها الصَّافي هبوبا
- أحاولُ أن أكفَّ القلبَ عنها
- فيوجعني ولا ألقى طبيبا
- تشوّقُني إليها دونَ قصدٍ
- وتجذبني وتَمْلَؤُني وجيبا
- ويمسي دونها عمري فقيراً
- وأمسي بين أوراقي كئيبا
- فأسعى نحوها وأنا أُناجي
- أحاسيسي وأجتازُ الدروبا..
- فألقاها تُنَاديني بصمتٍ:
- لماذا لم تعُدْ مني قريبا ؟
- تظلُّ بصمتها تغتالُ صبري
- وتشعلُ بين أعصابي الحروبا
- وتتركني بعينيها شريداً
- أُخاطبُ فيهما حُبَّاً عصيبا
- أسيراً فيهما منذُ ابتدأنا
- ومظلوماً ومنفيّاً غريبا..
- ولكني بأسرهما سعيدٌ
- ولا أنوي مِنَ السِّحْرِ الهُروبا
- أحبُّهما لأنَّهُمَا هنائي
- وكانَ العمرُ قبلَهُمَا خُطوبا..
- فمَالي غير نُورِهِما مناراً
- وما لي غير لونِهِمَا حبيبا ..
المزيد...
العصور الأدبيه