الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قحطان بيرقدار >> بَوْحٌ لَيلِيٌّ في انْتِظَارِ نَهَار .. >>
قصائدقحطان بيرقدار
بَوْحٌ لَيلِيٌّ في انْتِظَارِ نَهَار ..
قحطان بيرقدار
- في اللَّيْلِ تُقْتَرَفُ الحِكَايَاتُ الطَّوِيْلَةُ
- أَيُّها المُصْغِي تَحَمَّلْ!
- رَيْثَما يَرْتَدُّ مَاءُ الفَجْرِ
- يَمْحُو كُلَّ ما قُلْنَاهُ..
- يَغْسِلُنَا
- مَنَ القِصَصِ القَدِيْمَةِ
- عِنْدَهَا نَمْضِي لَنَبْتَكِرَ الجَدِيْدَ..
- وَنَنْزَوِي في الكَوْنِ
- أَكْبَرَ كَوْكَبَيْنِ
- يُرَاقِبَانِ الشَّمْسَ عَنْ كَثَبٍ
- وَنَكْتَشِفُ الحَقِيقَةَ
- في اخْتِفَاءِ الجَمْرِ مِنْ دَمِنَا
- وَنُدْرِكُ أَنَّنَا البَطَلاَنِ
- في كُلِّ الحِكَايَاتِ التي تَهَبُ الحَيَاةَ
- لِمَنْ يَتَابِعُهَا
- وَتُشْعِلُهُ لِيُصْبِحَ
- كَوْكَبَا..
- كُنَّا صِغَارَاً في الرَّبِيْعِ
- ولَمْ نَزَلْ في نَبْضِنَا الشَّتَوِيِّ
- أَطْفَالاً
- فَهَيَّا نَتْرُكِ الأَعْبَاءَ في رُكْنٍ قَصِيٍّ
- لَمْ تَزَلْ لِلطِّفْلِ طَاقَتُهُ
- لِيَنْسَى حُزْنَهُ في اللَّيْلِ
- هَيَّا نَسْتَعِدْ بَعْضَ الطُّفُولَةِ
- كَيْ نَعِيشَ
- وَنَلْعَبَا ..
- في وَجْهِنَا كُلُّ النُّبُوْءَاتِ التي تَكْفِي
- لِتَجْعَلَنَا مِنَ الأَخْيَارِ
- في هذا التَّعَرِّي مِنْ حَرِيْرِ المُعْجِزَاتِ
- ولَمْ يَزَلْ أَحَدٌ هُنَا
- مُتَلَفِّعَاً بِالصُّوْفِ في أَعْمَاقِهِ
- لكنَّ حَوْلَ البَيْتِ
- أَشْبَاحَاً
- تُؤَسِّسُ لانْهِيَارِ البَيْتِ
- كَيْ يَأْسَى جَمِيعُ الطَّاهِرِيْنَ
- فَنُغْلَبَا!..
- وَإِذَا غُلِبْنَا أُغْلِقَتْ في وَجْهِنَا
- أَبْوَابُ مَنْفَانَا..
- وَعِشْنَا كَالصَّعَالِيْكِ الحَضَارِيِّينَ
- نَفْتَتِحُ القَصَائِدَ مِنْ هَشَاشَةِ نَبْضِهَا..
- وَنُرَمِّمُ الأَيَّامَ كي نَحْيَا
- وَنَأْكُلَ وَهْمَنَا
- نَغْدُو ضِعَافاً
- يُصْبِحُ البَيْتُ الذي نَبْنِيْهِ
- كَهْفَاً مُرْعِبَا...
- فَانْظُرْ إِلَيَّ تَرَ انْدِيَاحَكَ في عُيُوْني..
- أَيُّها المُصْغِي إِلَيَّ
- نَهَارُنَا آتٍ..
- وَفِيْنَا مِنْ يَنَابِيْعِ الأُلُوْهَةِ
- مَا يُرَوِّي قَفْرَنَا الوَحْشِيَّ
- يَجْعَلُهُ لِعَذْرَاوَاتِ رُوْحَيْنَا
- فَضَاءً مُخْصِبَا...
- وَهُنَاكَ تُقْتَرَفُ الحِكَايَاتُ الجَمِيْلَةُ
- تَغْمُرُ الأَكْوَانَ
- حَتَّى تَسْتَعِيدَ وُجُودَهَا في اللَّيْلِ
- لا أَرْضٌ تَضِيْقُ على كِلَيْنَا
- إِنَّهُ الإِنْسَانُ
- أَصْبَحَ أَرْحَبَا..
المزيد...
العصور الأدبيه