الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> رامز النويصري >> ثمة شيء >>
قصائدرامز النويصري
- هكذا..
- ثمة أشياء لتبدأ،
- وثمة ما يكون،
- وثمة ما يأتي.
- وهكذا.. نقتنص لنا موعداً
- فثمة مواعيد، وثمة مواعيد ليست لنا
- ونحن إذا يلفنا الأسمنت
- ألف عين هناك
- ألفة تطردنا، لنمارس صيغتنا الخاصة علناً.
- ولأن العصافير لم تعد تصلي صباحاً
- ولا الحمام عاد بما حمل
- ولا عاد الصغار مغرمون باللعب
- ولا الطريق يأتي بالفاتنات
- ولآن الزهور اختارت غير ما نعرف
- فصارت حادة
- وباردة
- صار يمكن الآن التمتع بحياتها أكثر
- وما عاد، ذلك الصبي
- يذكر الطريق
- كم مشت حافيتان
- كانت خمس أصابع،
- أربع أصابع
- سكر بأحدها الذئب
- والجرو الذي خاطبته يوماً بذا
- سال سبعاً بعيداً
- هي لم تكن الغابات آوته
- هي لم تكن الفراش الذي يسكن إليه
- كانت صيغة أخرى
- من الشجر القادر على النمو كيفما شاء
- وبما شاء،
- يمارس آدميته على الأشياء
- فتثور في الميادين الرئيسية الرمال
- ويلهب البنفسج جلودنا
- تسودُّ صدورنا، وتسود
- فلا الأخضر
- لا الأحمر
- لا الأزرق، يشاكس عينيها المارقتين بعيداً
- لا الأحمر يرضي شفتيها
- لا الأخضر يفلح حلماً.
- هي هكذا .. المسلمات الْماسقطت
- تصلح أن نرسمها
- ونغازل صفوتنا، فيها
- شيء يدعو للإطراق
- والسمع حفيف الثوب،
- يلامس آخر إصبعها
- نضَّت
- جلَّت
- فطرت، تحت ذراعي
- يعدُ الوسنُ بأمسيةٍ أخرى
- لكن الثوب، الثوب
- يغازلني
- لمزيد..
- هي عادتنا أن نلقي الأشياء
- فتهوي الأرض عليها
- ما زال بعض حنين يسكن غرفتنا
- وأذكر لعبتنا
- والوجل يخاتلنا
- لمزيد..
- هي عادتنا أن نخرج للأشباه
- نسلاً آخر يدعو
- فتميل عليه الأشجار
- والطير تغادر أوكار
- لمزيد..
- الدهشة
- ثمة حصن مازال
- يدعوا الإلفينِ لموعظة
- يلقيها الشيخ (أبو قيسٍ)
- عن فتوى الحب بحلاله
- لمزيد..
- الدهشة
- تدعوني عادتها لمس البحر
- ولثم الشجر
- والسير عميقاً في الركن الغربي
- هي الريح هنالك تسكن
- تسكن صدري
- أغنية وزفير يأبى الشهقة أن يبقى
- لمزيد..
- ثمة أشياء نجهلها
- وثمة أشياء نعملها
- وثمة لغز،
- في الإصباح تغادر شمسه مخدعكِ عجلى
- لمزيد.. منك، ثمة أنتِ
المزيد...
العصور الأدبيه