الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> رامز النويصري >> بداية >>
قصائدرامز النويصري
- ..أشعلُ كل أشرطة الدروب، وأقول: يحلو الشدو فانتظري..
- عندما أنتهي أريدُ أن أصبغَ يديكِ بلون الشفقِ الآنَ، وأردفُ المسافةَ الوعدَ الذي أحلناهُ إبريلاً قادماً،
- وحكاياتٌ تنفع لليالي، واختصار الطريق، والأمنياتْ..
- الأرض ثقيلة/ الشارع بطيء
- كلٌّ يشي بالالتصاق/ المسافة تشدني لا أنفصل
- البحر، يمنحُ الخارجَ بعدَ مزاجٍ خطيرٍ، ومسارب خطوطٍ تُحسْ..
- حرارة 42
- أشم رائحتكِ الآنَ، وأكثر قرباً من شفتيك
- أكثرُ قرباً من شكل ابتسامتك
- من شعركِ المجموعِ على عجلٍ، من هدير المغامرة،
- لتكون قبلةً على العَلَن، تغسلُ سريّنا
- أكثر واقعاً، تصوغ الحكاية
- تُقنع الآخرين بجدوى البوحِ، وإمكان الإسرار بِصمت
- أرسمُ وهجي بحذر
- أداري ارتعاشي في استجلاءِ النوافذِ
- أقرأُ بهدوء:
- لم يعد كتابُ النبوُءة من آخر رحلاته
- ولم يزل بعضُ الودقِ لشتاء قادم
- ولم يزدْ الوقتُ عن منحنا مسافةً لسرْ
- ولم يأخذ من حجمِ المكان إلا مسَامنا،
- وفضيلة كشفها لكل الحكايات..
- حرارة 42
- أشمُ رائحتك..
- وأكثر يقيناً من جدوى الاحتمالات كلها، وعصافير المسافات بيننا، وغايات القصصِ التي تغيبُ عندما أحضُر
- أبدأ بحساب المواسم،
- أرسم على حدودها خلقٌ وأشجار،
- أمنحهُ اللباسَ الذي أريدُ، والورق بلون الخضرة التي مَزَجتْ
- أضع الثمار كما أشتهي، والعصافير
- أجعل فيهم الصغير، الكبير/الأصغر،الأكبر
- أضيف بعضاً من صفرةٍ للوجوه، وقليلاً من زهو الأسود للعينين
- أقطف الزهور، أوزعها على المساحة كاملة
- أختطُّ أفقاً وأدعوه لحفلة رقصٍ صاخبةٍ، وألوانٍ ومزامير
- أجمع عزيف الليالي المقمرة، ومناخات الرطوبة عند الشاطئ
- أضمد الشّرخ الأعلى ببعض قميص
- أخرج من كتابي عارياً،
- وأبدأ بحساب المواسم، وأناشيد الصغار للمطر
- أسدُّ كل مسارب الدرس، وأعلّق على سياج الساحة مرسمي الواثقُ بفضحهِ
- والمعلِن أبداً رغبتهِ بالكشفِ، وأنها معرضُ الشجرة القادم
- أضيفُ قليلاً من سمات الكبار، فتغدو أكثر نهداً
- وأمنح المشهدَ واقعيةً في جلسةِ الخلف
- ولا أقرأ عند المغادرة كل الأوراد..
- كالعادة أجوس الممرات بحثاً، وأغلقُ عند الهروب عيني صوب الشارع
- مكان لا يحتوينا، ويُشغلنا به أكثر
- يكفرُ بنا وحيدين، يجوسُ فينا مساحاتِ الكلامِ دون استئذان
- يشغل الوقت بنا أكثر
- يُهيئ الغدَ لتلاميذٍ يحلُمونَ بأبلتهم، وصباحٌ تلقاهم فيهِ على مهل
- فأعود لصفي، أضيف "هي" لكل الصور، وأعود محمولاً على نهر ذاكرتي،
- هي..
- تبدأ من موسيقا الحضور
- وألفةُ الحيوات التي تبدأ في التكوّن
- شكلٌ يغاير ألفة المكان
- وتضاريسُ تكاد تختفي، في مواعيدها
- ليلٌ يغادر لونه
- يفتح في منابت الريحِ خطوطاً بلا لون
- يُغيرُ بلا توجس
- يقرأ بصوتٍ عال
- يقارب مفردات الولع، وحكايا السهاد..
- حرارة 42
- واثقٌ من شكلِ رائحتك
- شكلك أكثر مغامرة
- فكيف منحنا المكان سرهُ اليوم،
- وأغلق دوننا حضوره
- وعقد على طرفِ القميص، حكاية الخميس الذي سافر
- فشغلني بك، وعطّل كل المغامراتِ التي أعددت
- أبدأ بحسام الفصول،
- أيها يضمك لتلاميذه، ويعدُ الوقت فيما بعد بمكانٍ مختلف.
المزيد...
العصور الأدبيه