الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> وقفة على باب الأماني >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- كن شديداً وتجلّدْ
- لا تدعْ ناركَ تَخْبو
- عند أبوابِ الأَماني
- فانكسارُ الذاتِ في تلكَ الأَماني
- واحتراقُ النفس ِبالحرمان ِأمجدْ
- كي تُبالي بالتعازي والتهاني
- مُتْ على الأوراق ِواخْلُدْ
- ليس للمرءِ خيارٌ عند تِلكِ المِقْصَلةْ
- ليس للمرءِ خيارْ
- وهو مكتوفُ الأَماني
- فوق تلكِ القُنبلةْ
- ليس للشِعرِ سبيلٌ سالكٌ
- نحوَ الرؤوس ِالمُقفلَةْ
- كن صبوراً وتجلّدْ..
- فاشتعالُ النارِ
- في بحرِ الدياجي قَدرٌ
- والحق أرمدْ
- حطّم ِالقيدَ ودوّنْ ما تواري من قَصيدْ
- أيقظِ الأحرارَ فينا.. فلقدْ نامَ العَبيدْ
- يا صديقي..
- كلَ حرفٍ ضَائع ٍقد أغْفَلتْهُ المطبَعةْ
- سوفَ يأتي من عيون ِالفجرِ
- يَعدو ثائِراً كالزوبعةْ
- سوف يأتي ذلكَ الحرفُ إلينا من جديدْ
- سوف يأتي حَاملاً نصراً جديدْ
- سوف يأتي لابِساً ثوباً جديدْ
- أيها المجنونُ في عصرِ العقول ِالراجحةْ
- لا تصدقهُمْ,
- قَد اغتالوا يديكْ
- جرعوكَ الذُّلَّ في عين ِالنهارْ
- واستجاروا بعدما قاموا عَليكْ
- ثم جاءوا بالعقاقيرِ إليك
- لا تصدقهمْ,
- فما تِلكَ العقاقيرُ اشتعالٌ واقتتالْ
- إنها داء الرجالْ
- إنه الأفيونُ يغلي في شرايين ِالبِغالْ
- إنها الأموالُ تربو تحتَ تلك الأحذيةْ
- فاركب النعلَ وإلا..
- سوف تطويكَ النّعالْ.
المزيد...
العصور الأدبيه